تعقد محكمة استئناف القاهرة أولى جلسات محاكمة ستة من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في 25 أغسطس الحالي، لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بالقاهرة. وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية . فيما أصر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس (الأحد) على ضرورة عودته لمنصبه في إطار أي تسوية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وسط تقارير عن أن حلفاءه يدرسون خطة لا تشمل عودته للسلطة.
وصدرت أول مؤشرات عن الحكومة المؤقتة التي يساندها الجيش في مصر وحلفاء مرسي على الاستعداد لحل وسط، وذلك تحت ضغط من مبعوثين غربيين يسعون إلى تفادي المزيد من سفك الدماء.
وفي مواجهة خطر تعرض أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي لحملة أمنية؛ تسارعت خطى الدبلوماسية بعد مرور شهر على عزل الجيش لمرسي لتهوي البلاد في غمار الفوضى.
وفي إقرار للمرة الأولى بقوة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه الذي استمر عاماً، قال حلفاء مرسي إنهم يحترمون مطالب الجماهير التي خرجت في احتجاجات حاشدة في 30 من يونيو أدت إلى الإطاحة به.
لكن أنصار الرئيس المعزول في الاعتصام الذي هددت الشرطة بفضه بالقوة أصروا على الإفراج عن مرسي وعودته لمنصبه.
ووضع الجيش خارطة طريق تتضمن إجراء انتخابات برلمانية تبدأ بعد حوالي ستة أشهر. وتعهد بالعودة إلى الحكم المدني بعد أن أسقط أول رئيس منتخب ديمقراطياً بعد 60 عاماً من حكم رجال عسكريين.
لكن جماعة الإخوان تقول إنها لا تريد المشاركة في خارطة الطريق. وتعتبر الجماعة عزل مرسي انقلاباً عسكرياً على حاكم منتخب شرعياً.
ويواجه أنصار مرسي الذين ينظمون اعتصامين أحدهما في القاهرة والآخر في الجيزة تهديد تفريقهم بالقوة من جانب قوات الأمن.
إلى ذلك؛ قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن من بين المتهمين المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وهو هارب، ومحمد خيرت الشاطر نائب المرشد ومحمد رشاد بيومي وهما محبوسان إلى جانب ثلاثة آخرين.
وقالت الوكالة إن النيابة نسبت لبديع والشاطر وبيومي أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الآخرين وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش.
ميدانياً؛ أُصيب جندي من قوات الأمن المركزي المصرية بهجوم شنَّه مسلّحون مجهولون على قسم ثان العريش ومراكز أمنية أخرى بمحافظة شمال سيناء المصرية.
وأبلغت مصادر أمنية وسائل الإعلام المصرية أن مسلحين مجهولين شنّوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مركز شرطة العريش ما أسفر عن إصابة الجندي سعد بكر من قوة تأمين المركز برصاصة في قدمه استدعت نقله إلى مستشفى العريش العام للعلاج.
وأضافت المصادر أن مسلحين آخرين هاجموا بنيران الأسلحة الرشاشة نادي ضباط الشرطة بالعريش، ونقاط التمركز الأمنية حول مبنى النادي، فيما لم يُسجَّل وقوع إصابات.
سياسياً؛ قال السناتور الأمريكي لينزي جراهام في حين يعد هو وسناتور جمهوري كبير آخر للسفر إلى القاهرة إن الجيش المصري يجب أن يتحرك «بقوة أكبر» لإجراء انتخابات وإن المساعدة الأمريكية ستتوقف على العودة للحكم المدني.
وقال جراهام «يجب أن يتحرك الجيش المصري بقوة أكبر تجاه تسليم السيطرة إلى المدنيين والمؤسسات المدنية. لا يمكن أن يواصل الجيش إدارة البلاد. نحتاج لانتخابات ديمقراطية».
وطلب الرئيس باراك أوباما من جراهام والسناتور جون مكين، وهما عضوان بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، السفر إلى مصر للقاء قادتها العسكريين وأعضاء بالمعارضة.