كتبت - شيخة العسم:
العشر الأواخر من رمضان هي الليالي العشر، التي يجتهد فيها المسلم في العبادة والصيام، وكثرة الدعاء في ليلة القدر، إذ إن هناك من يقوم بتفريغ نفسه للعبادة فقط، ومنهم من يقوم بتقسيم وقته بين العبادة والتسوق، ومنهم من يكثر الأعمال الخيرية وكسب الأجر بطرق عديدة كما يفعل حمد الكبن، الذي يقول» في العشر الأواخر لابد أن أصلي في المسجد قيام الليل، لكني لا أكتفي بها بل أقوم بزيارة الأهل، خصوصاً أعمامي وجدتي، وأيضاً توزيع الإفطار على الصائمين مع مجموعة من الأصدقاء بهدف أخذ أجر إفطار صائم».
في حين تقوم خديجة جعفر مع صديقاتها بالاعتكاف في المسجد في العشر من الأواخر، فتقول «نقوم أنا وصديقاتي منذ سنتين بالذهاب للمسجد بغرض الاعتكاف وقراءة القرآن فنخرج من المنزل لصلاة التراويح، ونأخذ معنا الماء وبعض الطعام كالتمر والمقليات لأننا نبقى في المسجد نقرأ القرآن بعد التراويح مباشرة حتى قيام الليل ونرجع المنزل بعد الواحدة والنصف، ونكون قد أنهينا قراءة القرآن كاملاً بعشرة أيام فقط».
في حين تنتقد عائشة حمد الكثير من الناس، خصوصاً الفتيات فتقول «أنا ولله الحمد أستغل العشر الأواخر في الصلاة والقراءة والعبادات من الاستغفار والصلاة على الرسول عليه الصــلاة والســـلام، لكـــن ما أراه أن كثيراً من النساء، خصوصاً الفتيات، يتركن العبادة، من أجل التسوق متناسيات فضل العشر الأواخر، التي لا تتكرر إلا في السنة مرة واحدة». أما نور أم شوق فتقول «بالنسبة لي فأنا متفرغة جداً في رمضان، خصوصاً العشر الأواخر، أما بالنسبة للتسوق لأغراض العيد فأنا سنوياً أحاول إكمال شرائها قبل رمضان وإذا لم أجد الوقت فأقوم بالانتهاء منها قبل العشر الأواخر، وقد عودتني والدتي على هذا الأمر وقد كانت دائماً توصينا أنا وإخوتي على أن نستغل أيام العشر الأواخر وألا نلهي أنفسنا بالتسوق».
في حين تحاول أم عبير أن «تقسم وقتها بين السوق والعبادة فتقول» من المستحيل أن تتسوق بناتي للعيد قبل رمضان، متحججات بأن هناك بضاعة خاصة بالعيد تنزل في الأسواق قبل العيد بأيام، لهذا أقوم معهن بالتسوق قبل الإفطار وأمنعهن من التسوق بعد الإفطار للتفرغ للصلاة وقيام الليل».