وتحدث راشد الحوطي بصراحة كبيرة وحزن شديد لــ»الوطن الرياضي» مبيناً بأن ما يحدث في سوق الانتقالات بحاجة لمن يراقبه لا سيما في ظل عدم استفادة اللاعبين من العروض المحلية التي يتحصلون عليها، موضحاً بأن الأندية دائماً ما تبحث عن النصيب الأكبر من الصفقة والذي يتراوح ما بين %75 إلى 100%، مبيناً بأن اللاعب يضطر في نهاية الأمر للموافقة على مبلغ بسيط لانتقاله قد لا يسد احتياجاته الشهرية.
وتابع الحوطي مؤكداً بأن الوضع الحالي لعملية انتقالات اللاعبين والدكتاتورية التي تمارسها الأندية لن تسمح بتطور اللاعبين البحرينيين وستعيق تألقهم، لا سيما وأن طموح التطور هو شعار كل لاعب ولكن في ظل الظلم الذي يتعرض له اللاعبون فأن مطالبتهم بمستوى مميز يعتبر أمراً في غاية الصعوبة.
وأبدى الحوطي استغرابه من تسلط الأندية في استغلال العروض المقدمة للاعبين مشيراً بأن الأندية لم تقدم للاعب أكثر من «حذاء وجراب» في كل موسم وكأنها وجهت ميزانيات ضخمة للاعبين، مبيناً بأن العروض التي يتحصل عليها اللاعبون قد مصدر رزق وفي حال استقطاعها من الأندية فأنها المتبقي لا يكفي اللاعب للحصول على قوت ومصروف يومه خلال شهر كامل.
وناشد الحوطي الاتحاد البحريني لكرة القدم وهو الجهة المسؤولة الأولى عن هذه الرياضة التحرك الجدي لوضع حلول منطقية لموضوع انتقالات اللاعبين، مبيناً بأن اللاعبين ليسوا «ملك الأندية» وأن العقود التي تبرم بين الأندية واللاعبين يجب مراجعتها ومراقبتها من قبل اتحاد الكرة لكونها تتضمن شروطاً تعجيزية موضوعة على اللاعبين قد تنهي مستقبلهم وموهبتهم في ظل تسلط الأندية. ووصف راشد الحوطي وضع اللاعب البحريني قائلاً «نحن مساكين»، مطالباً المسؤولين في قطاع كرة القدم بالنظر إلى المميزات التي يتحصل عليها اللاعب في الدول الخليجية المجاورة، مضيفاً بأن اللاعب البحريني يمتلك الموهبة ولكن في ظل العوامل والظروف الصعبة التي تحيط به فأنه يعتبر «صفر على الشمال» بالنسبة للاعب الخليجي. وأمضى قائلاً «في بعض الأحيان يصعب علينا كلاعبين تقديم مستوانا وأداءنا بالشكل المطلوب داخل الملعب وذلك نظراً لارتباطنا من الصباح الباكر وحتى الظهر بالعمل الرسمي، في حين أن اللاعبين في الدول المجاورة مفرغين لكرة القدم، وبالتالي فأن تطورهم وعطاءهم بكل تأكيد سيكون أسرع وأفضل كون تركيزهم منصب بالكامل على تطوير أدائهم في اللعبة»!!.
وهنا اعتبر بأن عدم قدرة اللاعب البحريني على وضع بصمة في دوريات كبيرة في الفترة الأخيرة مقارنةً بوجود لاعبين من المنطقة ومنهم عمانيين في دورات أوروبية وخليجية معروفة يؤكد بأن اللاعب البحريني بات اللاعب الغير مرغوب فيه والأسباب ذكرتها سابقاً.
اللاعب يطمح لتحقيق بطولة مع فريقه الجديد
المحرق فاوض الدخيل في الوقت الضائع
كتب – مازن أنور:
أوضح لاعب فريق البسيتين ولاعب فريق المحرق سابقاً عبدالله الدخيل بأنه رفض عرض التجديد الذي تحصل عليه من ناديه الأم «المحرق» وذلك لكونه جاء في وقت متأخر للغاية بعد أن كان المفاوضات التي جمعته بنادي البسيتين إلى مرحلة متقدمة، وقال الدخيل في تصريح لــ»الوطن الرياضي» بأنه كان قد منح نادي البسيتين وعداً للعب في صفوفه وفوجئ باتصال من قبل أعضاء من الجهاز الإداري لفريقق المحرق يعرضون عليه رغبة التجديد، ولكنه فضل التمسك بالعهد الذي قطعه مع فريق البسيتين وخوض تجربة جديدة مع فريق منافس هذا الموسم.
وأضاف الدخيل بأن السبب الرئيس وراء اختياره عرض نادي البسيتين من بين بقية العروض التي تحصل عليها ومنها الشفوية والرسمية الكثيرة كان لعدة عوامل أبرزها بأن فريق البسيتين فريق منافس ولم يخرج من مربع المنافسة في السنوات الأخيرة، كما إنه استطاع أن يضع قدمه على منصات التتويج بتحقيق أول بطولة للدوري في تاريخه خلال الموسم الماضي، علاوة على أن الفريق تنتظره مشاركة خارجية في البطولة الخليجية وذلك ما حفزه لارتداء قميص الفريق.
وتمنى الدخيل بأن يساهم تواجده مع فريق البسيتين في وضع إضافة على الجانب الهجومي للفريق، معتبراً بأن ما يحتاجه حالياً هو التأقلم مع الفريق والانسجام والذي سيتحصل عليه من خلال الفترة الإعدادية التي ستسبق انطلاقة الموسم الجديد.
وتابع الدخيل معتبراً بأن لاعبي نادي المحرق دائماً ما تكون لهم بصمة مع الفرق الأخرى والأمثلة كثيرة، مشيراً إلى أن الأسباب معروفة وهو أن لاعبي المحرق معتادون على خوض المباريات القوية، متمنين بأن يعكس هذا الكلام مع فريقه الجديد ويؤكد جدارته وصحة اختياره من قبل نادي البسيتين.
واختتم الدخيل تصريحه مبيناً بأنه لم يكن راضياً تمام الرضا عن مستواه في الموسم الماضي، مشيراً بأن قرار مشاركته أساسياً أو إبقائه احتياطياً كان قراراً فنياً وهو يحترمه تماماً، ولكنه أكد بأنه كان سعيداً بتحقيقه لقب كأس الملك مع فريق المحرق الموسم الماضي.