قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن «موقف أهل الفاتح أسس لكيان شعبي عماده الموقف الوطني والقومي»، داعياً أهل «الفاتح» إلى «الوقوف سوياً للقضاء على الإرهاب(..) ومثلما فزعتم لوطنكم لمنع اختطافه، أفزعوا اليوم لوقف الإرهاب بالتضامن مع الحكومة في خطواتها لمكافحة الإرهاب». وأضاف سموه، لدى زيارة سموه لمقر تجمع الوحدة الوطنية أمس: «إذا كانت المواقف تؤسس لكيانات، فإن موقف أهل الفاتح قد أسس لكيان شعبي عماده الموقف الوطني والقومي الذي تبدد به حلم رواد بعض المتآمرين لاختطاف الوطن حينما هب أهل الفاتح في وقفة لن تنسى أبداً من ذاكرة الوطن».
وتابع سمو رئيس الوزراء أنه «مثلما قضينا معاً على المؤامرة فنحن اليوم علينا الوقوف سوياً في خندق واحد يجمعنا مع أبناء الشعب المخلص للقضاء على الإرهاب، ومثلما فزعتم لوطنكم لمنع اختطافه، أفزعوا اليوم لوقف الإرهاب بالتضامن مع الحكومة في خطواتها لمكافحة الإرهاب وتشديد العقوبات لحماية المجتمع من بؤر الإرهاب والمحرضين عليه بتنفيذ توصيات المجلس الوطني»، داعياً «جميع القوى السياسية والوطنية التي تنطلق من حس وطني لا طائفي إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع الحكومة لدرء مخاطر الإرهاب وحماية المجتمع منه». وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «الحكومة عاقدة العزم على تنفيذ ما أراده شعب البحرين لحفظ المجتمع من مخاطر الإرهاب بتشديد العقوبات على مرتكبيه والمحرضين عليه»، مضيفاً سموه لن نخضع للضغوط الإرهابية ولن يتحقق شيء في ظلها وعزمنا أكيد وقوي للتصدي للإرهابيين والقضاء على الإرهاب بقوة القانون ومساندة الجميع».
وشدد سموه على أهمية التلاحم والترابط لتعزيز القدرات الوطنية والشعبية لمواجهة التحديات والظروف التي تمر بها البلاد وبخاصة في ظل الإرهاب المنظم والممنهج الذي يستهدف الوطن وأن يكون العمل بين القوى الوطنية رابطه الوحدة وتغليب المصلحة الوطنية فالاختلاف إذا لم يكن على الثوابت الوطنية فهو ليس باختلاف بل تباين في وجهات النظر ولا ينبغي أن يكون تأثيرها أبعد من ذلك.
ولفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن الإرهاب والمحرضين عليه سيواجهون بالقانون وتشديد العقوبات وكل من يتسبب في عمل يرهب الناس به سيخضع للمساءلة، فالجميع يتساوون أمام القانون، مشيراً إلى أن ما مرت به مملكة البحرين من أحداث مؤسفة لن نترك المجال لأن تعود أبداً ولن نترك أي أمر يؤثر على شعب البحرين وتماسكه، وقال سموه «إن العفو والتسامح من شيم العظماء، ولكن من رضي أن يكون خنجراً في خاصرة الوطن لا ينتظر التساهل معه، فلا مهادنة ولا تسامح حينما يتعلق الأمر بأمن الوطن واستقراره ووحدته. وقال سموه «إن المواقف التاريخية لمن وقف في الخطوب والأزمات ستبقى ماثلة في الذاكرة الوطنية ولن تنسى أبداً»، مشدداً على أن وحدة الوطن وشعبه أقصى الأولويات وعزيمتنا لن توهن أبداً وسنتغلب على أية صعاب وسنجابه أية مخاطر وسنتصدى لها . والتقى سموه خلال الزيارة بفضيلة الشيخ د.عبداللطيف بن محمود آل محمود رئيس اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة والهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية وذلك في إطار تواصل سموه مع مختلف القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة لاطلاعها على جهود الحكومة في تنفيذ توصيات المجلس الوطني. من جهته عبر فضيلة الشيخ د.عبداللطيف آل محمود عن بالغ تقدير تجمع الوحدة الوطنية رئيساً وأعضاء واعتزازه بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى مقر تجمع الوحدة الوطنية. وقال إن هذه الزيارة «تؤكد تقدير صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لشعب البحرين الذي وقف صفاً واحداً في تجمع الفاتح على اختلاف انتماءاته الدينية والمذهبية والفكرية والثقافية ليدرأ الخطر الذي كان يحدق بالوطن، كما إن الزيارة تعكس تقدير سموه لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية ودورها في الشأن الوطني».