أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اليوم تخصيص بعثات دراسية للموهوبين والمتميزين في الأنشطة المدرسية المختلفة.
كما أعلن العاهل، في كلمة سامية بافتتاح مهرجان "البحرين أولا" في الاستاد الوطني اليوم الخميس، عن بناء 12 مدرسة جديدة بأحدث الطرق خلال هذا العام والعام المقبل، مؤكدا الاهتمام الدائم بتطوير التعليم. وأعرب العاهل عن فخره بأن التعليم أصبح في متناول الجميع.
وتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة مهرجان البحرين أولاً 2013، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، وذلك عصر اليوم بإستاد البحرين الوطني، بمشاركة اكثر من 28 ألف طالب وطالبة.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى كان في الاستقبال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وعدد من المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل المشاركين بالمهرجان الذين قدر عددهم بأكثر من 30 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
وقد بدأ الاحتفال بعزف السلام الملكي، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب عبدالرحمن الذوادي.
ثم القى وزير التربية والتعليم كلمة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم،،
أصحاب السمو والمعالي،،
الحضور الكرام،، الأبناء الطلاب والطالبات،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
بكل الاعتزاز والتقدير يشرفني أن أقف أمام جلالتكم ، معبرا عن أسمى آيات الشكر والامتنان لتفضل جلالتكم الكريم، برعاية مهرجان البحرين أولاً في نسخته السابعة، والذي تقيمه الوزارة، تعبيرًا عّما تكنه نفوسنا وقلوبنا من أصدق معاني المحبة والولاء لجلالتكم، قائداً وذخراً للجميع.
إن هذه الجموع المحتشدة من أبنائكم الطلبة، تجتمع اليوم، تعبيرا عن صادق الوفاء لجلالتكم على ما قدمتموه للوطن وللمواطن، من عطاء غير منقطع، وما تحقق في عهدكم الميمون من انجازات مشهودة، ووفاء لقيادتكم المظفرة.
مؤكدين لجلالتكم بأن الوزارة تستمد من دعمكم وتوجيهاتكم، روح الحماس للعمل الصادق الدءوب لتطوير برامج التعليم، التي أصبحت اليوم -ولله الحمد-تحقق المزيد من الإنجازات، وتحظى بالتقدير على الصعيدين المحلي والدولي، يشهد بذلك ما حققته الوزارة من إنجازات مشهودة، بالحصول على مراكز متقدمة في التقارير الدولية المختصة، بما يؤكد بأننا نسير بفضل توجيهات جلالتكم في الطريق الصحيح للارتقاء بمستوى التعليم وبأداء المدرسة البحرينية.
لقد عملت الوزارة، بناء على توجيهات جلالتكم، بعد أن عممت برنامج تحسين أداء المدارس على جميع المدارس الحكومية هذا العام، وطورت الزمن المدرسي، بدأت الوزارة في تطوير المناهج الدراسية، بما في ذلك مناهج التعليم الفني والمهني والتدريب بكافة مستوياته، بما يجعلها منسجمة مع متطلبات التنمية والتطورات العالمية.
وتصدرت البحرين التقارير الدولة بتوفير التعليم للجميع للعام الخامس على التةالي الامر الذي ادى الى انخفاض نسبة الامية لتصل الى 2.7%،
والعمل كذلك على تعزيز حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك، لتكون مقررا إلزاميا في المدارس الحكومية والخاصة، وفي الجامعات، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومع مكتب التربية الدولي بجنيف، هذا المكتب الذي تحتل فيه مملكة البحرين اليوم منصب نائب الرئيس، تأكيدا بما تحظى به من سمعة دولية مشرفة.
إن هذا المهرجان الوطني، وغيره من الأنشطة المتنوعة والتي يتجاوز عددها 5 آلاف نشاط وفعالية مرتبطة ارتباطا واضحا بالمناهج الدراسية وبالقيم التربوية التي لا يمكن عزلها عن بعض البعض، في بناء شخصية الطالب، بما يعزز الدور التربوي الريادي للمدرسة البحرينية.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
اسمحوا لي جلالتكم بان اعبر عن خالص التقدير لجميع من أسهم في إعداد وتنظيم هذا المهرجان، من شركات وفنانين بحرينيين وخليجيين ومربين ومربيات وطلاب وطالبات وأولياء الأمور الكرام وكافة الجهات المتعاونة الأخرى، لما قدمته من دعم ومساندة.
و في الختام تقبلوا مجددا، سيدي خالص التقدير والامتنان من هذه الجموع من أبنائكم الطلبة الذين جاءوا للالتقاء بكم، بروح المحبة وبمعنويات وطنية عالية، تؤكد وحدة شعبكم الوفي واصطفافه وراء قيادة جلالتكم، مرددين بصوت واحد:(مرحبا بكم قائدنا).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وقد تفضل جلالة الملك المفدى بالقاء كلمة سامية هذا نصها:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل وأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات الأعزاء ،
أولياء الأمور الكرام ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يسرنا أن نعرب لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا على حسن استقبالكم لنا ، وعلى حسكم الوطني الذي تجسدونه اليوم ، في هذا المهرجان الوطني الرائع ، والذي تعبرون من خلاله عن طيب المشاعر الوطنية الغالية التي نقدرها عاليا .
مؤكدين لكم جميعاً اهتمامنا المستمر، ورعايتنا الدائمة ، لتطوير التعليم في مملكة البحرين ، باعتباره عصب التنمية الشاملة ، للعبور إلى المستقبل المشرق ، بإذن الله تعالى .
وأنه ، وبفضل المعلمين والمعلمات الكرام ، والقائمين على التعليم في مملكة البحرين ، سنحتفل بمرور مائة عام على نشأة التعليم النظامي ، بحلول عام 2019م إن شاء الله ، كما نفخر اليوم ، بأن التعليم أصبح في متناول الجميع .
وتأكيدا على هذا الاهتمام بالتعليم ، فسوف يتم بإذن الله تعالى زيادة عدد المدارس خلال هذا العام والعام القادم ، بإنشاء 12 مدرسة جديدة ، وفق أحدث معايير جودة البيئة المدرسية ، للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للأبناء الطلبة. .
واعتزازا برعاية المواهب الطلابية ، أمرنا بتخصيص عدد من البعثات الدراسية للموهوبين والمتميزين في الأنشطة المدرسية المختلفة ، بما يعزز مكانة الموهبة في نظامنا التعليمي .
ختاما ، نشكركم جميعاً ، معلمين ومشرفين ، وطلبة وأولياء أمور ، على هذه المشاركة المتميزة .
وعلى الخير نلتقي دائماً من أجل البحرين الغالية وعزتها وازدهارها .
ودمتم سالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم تشرف الوزير بتقديم هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وهي عبارة عن كتابين من إصدارات الوزارة، وهما كتاب (عقد من إنجازات الرياضة المدرسية)، والذي يجسد الإنجازات التي تحققت على صعيد الرياضة المدرسية خلال عشر سنوات، وكتاب (تعابير في حب الملك)، ويتضمن رسائل محبة وتقدير وامتنان إلى جلالة الملك من أبنائه طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة.
بعد ذلك بدأ الاحتفال بمدخل حواري لطلبة المدارس مع صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، تلا ذلك تقديم أوبريت (دارنا البحرين) والذي تضمن ست لوحات فنية، وهي (وطن النوارس) من كلمات الأستاذ حسن كمال وظمأ الوجدان وغناء الفنان حسين الجسمي، (يا صانع الوحدة) من كلمات علي الشرقاوي وغناء الفنان محمد الكعبي، (والله نحبك) من كلمات ظمأ الوجدان وغناء الفنانة هند، عرضة (مرحبا بك) من كلمات عبدالله رمزان النعيمي وغناء الفنان راشد الماجد والفنان محمد الكعبي، (غالي علينا يا وطن) من كلمات يوسف الحمدان وغناء الفنان صلاح الزدجالي، (دارنا البحرين) من كلمات عبدالله رمزان النعيمي وغناء الفنانة أحلام، كما قام بتلحين الأوبريت الأستاذ جاسم الحربان.
وفي نهاية الحفل ودع عاهل البلاد المفدى بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.