سيطر مقاتلو المعارضة السورية على قاعدة جوية استراتيجية في مدينة حلب شمال البلاد، مسجلين بذلك تقدماً بعد سلسلة خسائر تكبدوها أمام القوات النظامية في وسط البلاد.
وقال المرصد لسوري لحقوق الإنسان «سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام ولواء الفتح وعدة كتائب مقاتلة على مطار منغ العسكري بشكل كامل». من جهته، قلل مصدر رسمي سوري من أهمية هذا الإنجاز مؤكداً «خلو المطار من العتاد الحربي والطائرات». وعزا محللون هذه السيطرة إلى رغبة كل طرف بإخلاء المواقع الخاضعة لسيطرته من الطرف الآخر. ويدل على ذلك محاولة المعارضة إحكام السيطرة على معاقلها في الشمال والشرق والنظام بالسيطرة على وسط البلاد، فيما يحاول الأكراد إقامة منطقة ذات حكم ذاتي في شمال شرق البلاد في مواجهة الجهاديين. إلى ذلك قال ناشطون إن معارضين إسلاميين سوريين قتلوا نحو 200 شخص في هجوم بدأ قبل ثلاثة أيام في معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، مما اضطر مئات من القرويين للبحث عن ملجأ على ساحل البحر المتوسط. وقال الناشطون إنه منذ بدء الهجوم المفاجئ فجر الأحد استولت الألوية المشكلة في أغلبها من الإسلاميين على ست قرى على الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. ويمثل هجوم المعارضة على أراض يسيطر عليها العلويون والاستيلاء على مطار عسكري شمالي حلب مكسبين كبيرين لمعارضي الأسد بعد عدة أشهر من الانتكاسات خسروا خلالها أراضٍ حول العاصمة دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد. وفي دمشق هز انفجار بسيارة مفخخة منطقة شرق العاصمة السورية. وأغلبية سكان المنطقة هم من المسيحيين والدروز. وأفاد عساف عبود مراسل بي بي سي في سوريا بأن الحصيلة الأولية تشير لمقتل 10 أشخاص وجرح 56. وقع الانفجار في شارع رئيسي بمحيط ساحة السيوف في ضاحية جرمانا. وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، واحتراق عدد من السيارات المصفوفة في الشارع، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة. وهذا التفجير هو الثاني من نوعه في نفس المكان خلال أقل من شهر. وكان انفجار آخر وقع في ميدان السيوف يوم 25 من الشهر الماضي وأدى لمقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من مائة. وفي شهر أغسطس العام الماضي، قتل 27 شخصاً في تفجير سيارة مفخخة في المنطقة نفسها.