وصل ريال مدريد إلى مدينة ميامي في إطار جولته بالولايات المتحدة للاستعداد للموسم الجديد، حيث سيلتقي اليوم الأربعاء مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يقود تشيلي الإنجليزي حالياً.
وبعد قضاء الأيام الماضية في مدينتي فينكس ولوس أنجليس، هبط نجوم الفريق الملكي ليلة الإثنين في مطار ميامي، وانتقلوا إلى فندق في وسط المدينة، حيث كان في انتظارهم العشرات من عشاقهم بأعلام وقمصان لاعبيهم المفضلين.
وكان كريستيانو رونالدو وايكر كاسياس وسيرخيو راموس أكثر اللاعبين الذين حازوا على تصفيق الجماهير لدى وصولهم إلى جنوب فلوريدا، قادمين من لوس أنجليس.
وستكون هذه الفرصة الأولى لبعض المشجعين لكي يتمكنوا من مشاهدة مباراة حية للفريق الملكي الذي لم يسبق له زيارة ميامي طوال تاريخه.
ويلعب ريال مدريد الأربعاء في نهائي بطولة كأس الشامبيونز التي يشارك فيها فرق كبرى أخرى مثل الميلان والإنتر الإيطاليين وفالنسيا الإسباني.
وأوقع الحظ المرينغي في المباراة النهائية أمام تشيلسي، الذي يقوده المدرب السابق للفريق الملكي، جوزيه مورينيو.
وتكتسي المواجهة الودية طابعاً رسمياً لوصيف حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، لاسيما أنها تجمعه بالمدير الفني السابق للفريق والمدير الفني الحالي للنادي اللندني، البرتغالي جوزيه مورينهو؛ وذلك بعد أقل من 3 شهور من إعلان الطلاق بينهما، بعد أن قضى الأخير داخل جدران ملعب سانتياغو بيرنابيو 3 سنوات.
ولن تكون المباراة مجرد ودية عادية، لكنها ستكون مواجهة حساسة تحمل في طياتها الكثير من المعالم التي تجعل منها محط أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.
وسيضرب المدرب البرتغالي المثير للجدل موعداً مع الفريق الذي قاده خلال الفترة من 2010-2013، قبل أن يقرر الاستغناء عنه قبل ثلاث شهور بعد فشله الذريع في تحقيق أي إنجاز أوروبي خلال الفترة التي تولى فيها قيادته.
وسيضع المدرب «الاستثنائي» نصب عينيه كبح جماح فريقه السابق، الذي لم يتذوق مرارة الهزيمة منذ وصول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث حافظ فريق ريال مدريد على سجله المثالي خالياً من أي هزيمة في خمس مباريات متتالية.
كما ستحمل المباراة نكهة خاصة، لاسيما أنها ستجمع بين «مورينهو» ومهاجم «اللوس بلانكوس» البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد يوم واحد فقط من التصريحات التي أدلى بها المدير الفني لنادي تشلسي الإنجليزي، لشبكة «إيه.سي.بي.إن» التلفزيونية، والتي قلّل فيها من شأن هدّاف الفريق الملكي.
ولن تشكل المباراة مواجهة مميزة بالنسبة للبرتغالي مورينهو فحسب، بل هي أيضاً مواجهة خاصة بالنسبة للمدير الفني الجديد لنادي ريال مدريد الإسباني، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يسعى هو الآخر لإثبات تفوقه على حساب النادي الذي تولى الإشراف عليه في يوليو 2009، وحتى مايو 2011.