كتب – محمد ناجي: مشكلة مزمنة ترافق كرة القدم البحرينية في السنوات الأخيرة وهي عدم انتظام مسابقاتنا الكروية التي تؤثر وبشكل واضح على مستوى الدوري المتذبذب والذي غابت عنه الجماهير منذ سنوات لعدة أسباب وأبرزها عدم انتظام رزنامة الدوري . حيث بدأت الأندية تطلب وتصرخ في وجه الاتحاد البحريني لكرة القدم مطالبة إياها بتحديد مواعيد المسابقات ومنها دوري viva البحرين لكرة القدم إضافة لمسابقة كأس جلالة الملك وتحديد مواعيد ثابتة لا تمسها التأجيل حتى تعرف جميع الأندية موعد انطلاق المسابقات وتاريخ انتهائها نظراً لما تتحمله مجالس إداراتها من أعباء مالية كبيرة في صرف مستحقات اللاعبين المحترفين والمدربين أضف إلى ذلك الإرهاق الكبير الذي يصيبهم جراء التوقفات الكثيرة التي تفسد متعة الدوري وتجعله بلا طعم أو رائحة كما إن غياب المنافسة والطموح لدى الفرق مع المبالغ المالية الضعيفة التي يضعها الاتحاد لبطل الدوري و ألغى مسابقة كأس سمو ولي العهد تلك المسابقة التي أثبت نجاحها وحازت على رضا الأندية التي كانت تتنافس فيما بينها لحجز بطاقة تأهل للدور قبل النهائي من هذه المسابقة . بينما يقف الاتحاد البحريني لكرة القدم موقف المتفرج من هذا الأمر وهو يدرك أنه لا يستطيع أن ينظم دوري منتظم بسبب كثرة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وعدم توافر الملاعب التي يمكن الاستعانة بها لإقامة الدوري ومطالبة الفرق الكبيرة عدم خوض المباريات بدون لاعبيهم الدوليين كل هذه أسباب تمنع بيت الكرة البحرينية إصدار جدول ثابت يمكن اعتماده . من يدير لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم بعد اعتذار عبد العزيز قمبر عضو مجلس الإدارة عن رئاسة اللجنة بعد موجة من الانتقادات التي طالت عمله في اللجنة على خلفية التوقفات الكثيرة التي كان يتخذها مجلس الإدارة من دون علمه وعدم حزمة في قرارات لجنة المسابقات التي كانت الأندية الكبيرة تتحدها متجهة لأصحاب القرار داخل بيت الكرة البحرينية لتغيير المباريات كيفما تشاء . بعد أن استمع عبد العزيز قمبر لنداء الكثيرين بالابتعاد عن اللجنة ولعل قضية تأجيل بعض مباريات كأس جلالة الملك للموسم الماضي هي القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين قمبر وبيت الكرة ودفعته لتقديم الاعتذار في شهر أكتوبر من العام الماضي دون التراجع عن هذا القرار رغم ما قدمه من تضحيات كثيرة من وقته وجهده علّ وعسى أن يسير جدول ثابت يستطيع من خلاله تسيير مسابقة الدوري وكأس جلالة الملك وبشهادة جميع من عمل معه في حين صف نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة قرار الابتعاد بالقرار الشخصي وكلف المكتب التنفيذي باتحاد بتسيير شؤون المسابقات حتى تعيين لجنة جديدة . مضت أكثر من 5 أشهــــــــــــــر من استقالة الرجل المكافح عبد العزيز قمبر ونحن لا نعلم من يدير ويسير شؤون دورينا الذي طالته العديد من التوقفات ولم يحدد بعد موعد نهائي لانتهائه بينما تأمل الأندية تعيين لجنة مختصة لدائرة المسابقات تشرف على عملها وأن يكون أعضاؤها موظفين داخل بيت الكرة البحرينية حتى نضمن أن تكون هناك خطط حقيقية وواقعية لرزنامة المسابقة . . ربما جاء القرار متأخراً من بيت الكرة البحرينية بتكليف حسن إسماعيل مدير إدارة التنسيق والمتابعة بإدارة شؤون اللجنة وتعيين عضو من كل لجنة داخل الاتحاد للالتحاق بها قرار حاول به صناع القرار ببيت الكرة اتخاذه لتخفيف الضغط المفروض عليه من الأندية والصحافة والشارع الرياضي الذي يحمل اتحاد الكرة مسؤولية التخبطات الكثيرة التي طالتها مسابقاتنا ولعل الإعلان عن لجنة الاحتراف عن تشكيل للجنة للاحتراف هو ما زاد ذلك الأمر وفرض عليه تسمية لجنة عاجلة للمسابقات دون النظر للكفاءة رغم احترامنا وتقديرنا للأعضاء الذين قبلوا المهمة ولكن يجب أن يقبلوا الانتقاد. المغفور له الدوري البحريني لكرة القدم أبسط تسمية يمكن إطلاقها على كرتنا البحرينية التي تعاني من أزمات مزمنة ومنها قلة المنشآت وشح المواهب والمستوى الهزيل جداً لدوري أصبح باسم فقط ناهيك عن المدرجات التي سكنتها الأشباح وغابت عنها البشر ولعل المفارقة المضحكة أن مباريات أندية القاع أصبح أكثر إثارة من مباريات الديربي كل هذه المشاكل محتاجة للجنة وطنية مشتركة مع أصحاب العلاقة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة القدم تناقشها وتحاول وضع الحلول التي من الممكن بها أن تعيد الدوري للحياة مرة أخرى ولعلنا نرى ضوء في نهاية النفق المظلم والله من وراء القصد.