كتب - أحمد الجناحي:
تستعد مؤسسة البحرين للإنتاج الفني لعرض مسرحية اجتماعية كوميدية «مواطن قليل الدسم» للمخرجة شذى سبت ومنتج ومؤلف العمل محمد العليوي على الصالة الثقافية، اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المبارك بمشاركة خامة متميزة من الفنانين البحرينيين وفي مقدمتهم الفنانة شذى سبت وأختها الفنانة شيماء سبت، والفنانة في الشرقاوي والفنانة سلوى بخيت، والفنان عبدالله سويد والفنان سامي رشدان، ونجمة آراب آيدل حنان والخليج توب موديل دانيال، والفنانة دانة آل سالم، ونخبة من الفنانين المبدعين.
مخرجة العمل الفنانة شذى سبت تسعى لإخراج المسرحية بروح الكوميديا الهادفة بعيداً عن الإسفاف والضحك دون هدف أو رسالة معينة اختبأت خلف الكوميديا، إذ تقول إن «مواطن قليل الدسم، عمل مسرحي كوميدي من الدرجة الأولى ذو رسالة واضحة وهدف سامٍ، فكل القضايا المطروحة بالمسرحية بقالب الكوميديا تمس شعوب الخليج وليس البحرينيين فقط، تدور المسرحية حول قضايا الإسكان، ومشاكل الخادمات، إضافةً إلى مشكلة البطالة لدى حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد، شعوب الخليج واحدة وقضاياها واحدة وجميعها تسير تحت راية التعاون».
وتضيف المخرجة «أعمل مع فريق متعاون جداً ومترابط، وأن كلي شرف بالعمل مع هذه النخبة من النجوم، إضافة إلى الوجوه الجديدة التي فاجأتني بقوة أدائها للمرة الأول على المسرح كنجمة آراب آيدل حنان والفنانة الشابة دانة والخليج توب موديل دآنيل، والفنان البحريني عامر التميمي المشهور بـ»أم محمود».
وشكرت شذى وزارة الثقافة ودعتها إلى مزيد من الدعم لكل المسارح، إذ أكدت أن «الصالة الثقافية لا تعطى للمسارح الخاصة والتجارية، والمبالغ التي تطلبها وزارة الثقافة مقابل الصالة مبالغ فيها جداً، فإيجار الصالة طوال الشهر للبروفات إضافةً إلى إيجار الصالة أيام العرض في العيد، وإيجار العرض، حتى أن أجور موظفي الصالة، الأوفر تايم ندفعها نحن»، وتضيف أن «ساعات العمل في الصالة للبروفة محدودة بـ4 ساعات في اليوم التي لا تكفي لعرض المسرحية إلا مرة واحدة، وتصعب علينا مهمة التوجيه وإعادة بعض المشاهد والتعديل عليها، ما اضطررنا إلى عمل البروفات بصالة نادي المحرق».
مؤلف ومنتج المسرحية محمد عليوي شكر الشيخة مي وزيرة الثقافة التي حققت حلمه بعد إلحاح طال 7 سنوات للحصول على مسرح ملائم للعمل المسرحي وللسامح لمؤسسة خاصة بالعرض على الصالة، ويضيف أن «هناك نقطة أتمنى أن تصل الشيخة مي وهي إعادة النظر في إيجار القاعة، نحن من يحتاج الدعم المعنوي والمادي، الإنتاج المسرحي أمر مكلف وليس بالسهل ونتمنى من الثقافة الوقوف معنا ودعمنا، أعتبر العمل المسرحي بهذه الأيام مغامرة، فالعمل المسرحي يطمح لدعم أكبر ليضمن استمراريته، مؤسسة البحرين للإنتاج الفني في عامها الـ20 وعانت الكثير ولكنها استمرت عكس المؤسسات التي لم تلاق الدعم وتوقفت».
وأشاد العليوي بالفنانين البحريني الذين اعتبرهم مجاهدين لاستمرارهم في العمل الفني رغم الظروف الصعبة والمعوقات ويقول ((نريد أن تصل رسالتنا لكل المسؤولين بالوزارات لدعم العمل الفني بالبحرين، لأنها بدعمها للمسارح تدعم الفنانين أيضاً مما ينشط العمل الفني وينهض بالبحرين والسياحة، أرفع القبعة لكل الفنانين الذي يبدعون رغم الظروف الصعبة والمعوقات، ولو وجد الفنان في البحرين ربع الدعم الموجود بالدول المجاورة لتميز أكثر وجعل من البحرين عاصمة للفن».
الفنانة البحرينية شيماء سبت تؤكد أن المسرحية كوميدية هادفة تسلط الضوء على قضايا مهمة وتراهن على إبداع جميع الفنان المشاركين بالعمل لتميزهم وإبداعهم «خامة متألقة ومبدعة، من معظم نجوم المسلسل البحريني برايحنا، تشارك في هذا العمل الكوميدي الهادف بالمقام الأول، وتساهم في خلق الإبداع وإيصال هدف سامٍ للشعوب الخليجية، بالهدف أولاً وقبل أي شيء معالجة القضايا بأسلوب كوميدي فكاهي مقرب للجمهور بعيداً عن الإسفاف والتهريج، وسيجد المتلقي أن جميع القضايا تمسه وكأنها تتكلم عنه شخصياً، وهذا ليس بالغريب فهموم الشعب الخليجي وقضاياه واحدة».
الفنانة في الشرقاوي رغم ضغوطات رمضان وانشغالاتها أصرت على أداء الأفضل وخلق وقت كافٍ للبروفات وتناشد الشيخة مي بعد نجاح المسلسل البحريني برايحنا بدعم الفنانين البحرينيين، وتؤكد الشرقاوي أنه «بعد نجاح المسلسل البحريني برايحنا نشعر بطاقة واندفاع للعمل أكثر والإبداع بشكل أكبر فشاركنا بالمسرحية التي تناسب جميع الأعمار وتسلط الضوء على قضايا مهمة، وأوجه نداء لوزيرة الثقافة بضرورة دعم الفنانين البحرينيين، فالفنان البحريني يستحق العمل على صالة مجهزة وتتمتع بكامل الرفاهية بالنسبة للفنان والجمهور سواء كان المسرح أهلياً أو تجارياً، لأنه برقي المسرح يترقى الفنان وتنتعش الحركة الفنية مما يساهم في نمو السياحة».
وتضيف «نحن محرومون من صالة بهذا الجمال، هل يعتقد البعض أن الإنتاج الخاص يدخل مبالغ خيالية، المسارح البحرينية بحاجة للدعم سواء كانت مسرحياتها تجارية أو غير ذلك، لا نريد أكثر من توفير الصالة للمسارح وتخفيف العبء على المنتجين بتقديمهم الدعم الذي يستحقه الفنان البحريني».
سلوى بخيت «أم هلال» أعربت عن تمنياتها «من الجمهور أن يفهم كل كلمة وكل حركة والمقصود من الحوار في المسرحية».
وعن عودتها الفنية بعد غياب طال 20 عاماً تقول: «وعدت جمهوري بالعودة بعد الانقطاع في حال توفر عمل ممتاز يشدني، وبعد 20 عاماً شدني نص مسلسل برايحنا فقررت العودة، واليوم أعجبت بنص المسرحية فقررت المشاركة أيضاً».
الفنان عبدالله سويد قرر المشاركة بالعمل بعد إعجابه بفريق العمل وفكرة المسرحية، ويؤكد: «قررت المشاركة مع هذه الخامة الطيبة بالمسرحية، وبعد اطلاعي على النص تأكدت بأني اتخذت القرار الصحيح بالمشاركة بهذا العمل الراقي الذي يتكلم عن قضايا مهمة، كما إن النص عولج بطريقة كوميدية جميلة وأضاف إليها الفنانين المشاركين الكثير».
نجمة آراب آيدل الفنانة حنان تشارك بأول عمل مسرحي لها، وتقول إن «هذا أول عمل مسرحي في حياتي، لأول مرة سأقف واستمع لتصفيق الجمهور مع ضحكاته، عرض علي المشارك الغناء بالمسرحية فقط، ولكن بعدها تم إقناعي بضرورة التمثيل على خشبة المسرح ولله الحمد من التجربة الأول بالبروفات أشاد بي الجميع».