قال رئيس الدائرة السياسية بتجمع الوحدة الوطنية سالم رجب زايد، إن دعاة التمرد والتخريب يختارون المناسبات الوطنية منطلقاً لافتعال أزمات تعصف بالبلاد وأهلها، ويصبغونها بمسميات يدعون زوراً سلميتها وأنها تطالب بإحقاق كرامة المواطن وحقوقه الإنسانية المشروعة.
وأضاف في تصريح له أن مبادرات عديدة طرحت لإعادة اللحمة الوطنية التي فقدت بعد أحداث 2011، وما تلتها من مواقف وسلوكيات اتسمت بالعنف والعنف المضاد كان ضحيتها الوطن والمواطن والمقيم، وأدت بنتائجها إلى أزمة طائفية عميقة بين مكونات المجتمع البحريني، وإلى كره وحقد وفقدان ثقة هي بحاجة إلى بذل جهود شاقة وكبيرة ومضنية على مستوى الأفراد ومؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية وفي مجالات عديدة، فما
بال فئة مدمرة أخرى قادمة تتسمى بحركة تمرد 14 أغسطس.
ونبه زايد إلى أن هذه الفئات وأعوانها اعتادت على تدمير كل ما هو وطني ويبث الأمل والسعادة والبناء، فتقوم باختيار تواريخ وطنية وتصبغها بمسميات وفعاليات تدعي زوراً أنها سلمية وتزعم أنها تطالب بكرامة المواطن وحقوقه الإنسانية، وحقيقتها «حق يراد به باطل».
وضرب على ذلك مثلاً بالإصرار على جعل يوم الشهيد يتوافق مع يوم الجلوس واليوم الوطني، واختيار 14 فبراير منطلقاً لأزمة البحرين بأحداثها في 2011 وهو يوافق يوم الميثاق الوطني الذي صوت عليه 98.4% من المواطنين بنعم، حيث جاءت دعماً لخطوات إصلاحية تبناها عاهل البلاد المفدى، وما نتج عنها من إخراج البلاد من نفق مظلم آنذاك.
وقال «تعود هذه الفئة وتختار يوم 14 أغسطس يوم التوقيع على وثيقة استقلال البحرين من المستعمر البريطاني، لتضع أجندات لإحداث فوضى عارمة بالبحرين باسم استعادة الحريات والحقوق والكرامة، وتعمل على وضع مخططات خبيثة ومبرمجة لتكثيف عمليات العنف والإرهاب والحرق.