أدى ملايين المسلمين صلاة عيد الفطر المبارك في مكة المكرمة، بحضور خادم الحرمين الشريفين الذي أكد في كلمة له أن «الإرهاب دخيل فكري يتوشح بعباءة الدين، ويقوم به من انتحلوا الإصلاح فكذبوا، واختطفوا عقول السذج فضلوا وأضلوا»، مطالباً بتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، قبل أن يعلن عن تبرع المملكة بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز وتفعيله تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين، في كلمة ألقاها نيابة عن العاهل السعودي وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة عن بالغ الأسى والحزن من الواقع المؤلم والمصير المجهول، الذي تمر به الأمة الإسلامية والعربية، محذراً من خطر الإرهاب الذي لن يتلاشى في زمن محدد، وطالب بالوقوف وقفة حازمة لإصلاح شأن الأمة.
وأضاف أن «الألم يعتصر قلبي وقلب كل مسلم، والحزن يلم بنا، عندما ننظر إلى حال أمتنا التي أصبح التنازع والتناحر فيها سبيلاً أفضى بها إلى إراقة دمائها، وتدمير مكتسباتها، وتشويه قيم ومبادئ إسلامها وسلامها، وروحها الجامعة في التعايش على مبادئ الحق والعدالة، التي أسس لها ديننا الحنيف ورسختها سير أعلام الأمة على امتداد تاريخها الحافل».
ودعا خادم الحرمين إلى «التصدي بكل عزم وحزم لدعاة الفتنة والضلال والانحراف الذين يسعون لتشويه سمعة الإسلام الذي احتوى القلوب وحضن البشرية».
وقال : «علينا أن ندرك بأن خطر الإرهاب لن يتلاشى أو يزول في زمن محدد، لذلك فحربنا ضده ربما تطول وتتوسع، وقد يزداد شراسة وعنفاً كلما ضاق الخناق عليه».