«أ ف ب»- نفت السلطات السورية أنباء عن تعرض موكب الرئيس بشار الأسد لهجوم أمس خلال توجهه لأداء صلاة عيد الفطر في دمشق، في حين قام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بزيارة إلى ريف درعا. وهي المرة الأولى التي تتكلم فيها المعارضة عن تعرض موكب الرئيس السوري لهجوم منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من سنتين.
وكان ناشطون مناهضون للأسد وشبكات تلفزيونية عربية نقلت عن مجموعات للمعارضة المسلحة استهداف موكب الرئيس السوري بهجوم في منطقة المالكي في وسط العاصمة، وهي المنطقة نفسها التي للرئيس السوري فيها شقة ومكاتب.
ويوجد في هذا الحي أيضاً جامع أنس بن مالك الذي أدى فيه الرئيس السوري صلاة عبد الفطر، بحسب الصور التي نقلها التلفزيون السوري الرسمي. واكتفى المرصد السوري لحقوق الإنسان بالإشارة إلى أن قذائف هاون سقطت في منطقة المالكي.
وأعلن «لواء الإسلام» في صفحته على الفيسبوك أن «مقاتلي لواء الإسلام استخدموا قنابل الهاون لاستهداف موكب بشار الأسد قرب مسجد أنس بن مالك في المالكي».
وقال ناشط مقرب من هذه المجموعة لوكالة فرانس برس في بيروت إن هذا اللواء «هو الأكثر نشاطاً حول العاصمة». وأعلن «لواء تحرير الشام» تبنيه للقصف، وقال في صفحته على الفيسبوك «هاجمنا موكب بشار الأسد بـ17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم ونحن متأكدون بأننا أصبناه». وسارع وزير الإعلام عمران الزعبي إلى نفي هذه المعلومات وقال في تصريح نقله التلفزيون السوري «أؤكد لكم أن الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً» مضيفاً أن «كل شيء طبيعي». ونادراً ما يظهر الرئيس السوري في أماكن عامة منذ بدء الأحداث في سوريا. وكان آخر ظهور له في الأول من أغسطس في مدينة داريا المجاورة لدمشق حيث تفقد عناصر من الجيش السوري. وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من مائة ألف شخص قتلوا حتى الآن في سوريا. من جهة ثانية أعلن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن رئيس الائتلاف زار الخميس ريف درعا في جنوب سوريا بمناسبة عيد الفطر. وقال المصدر إن «الجربا شارك في صلاة العيد في ريف درعا وقام بجولة في المنطقة برفقة العقيد أحمد فهد النعمة الذي يترأس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في منطقة درعا». وأضاف المصدر نفسه أن هذه الزيارة «إلى الجنوب تؤكد أن قسماً كبيراً من سوريا بات تحت سيطرة المعارضة».
ميدانياً أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طيران النظام «قصف بلدات قرب دمشق في حرستا وزملكا والسيدة زينب حيث سقطت أيضاً قذائف ما أدى إلى مقتل شخصين».
أما وكالة الأنباء السورية (سانا) فأشارت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 بجروح «إثر سقوط قذيفتين على السيدة زينب».
وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفية الأربعاء حول. الوضع في سوريا ومصر، حسب ما أعلن البيت الأبيض. وخلال هذه المحادثات التي جاءت بمبادرة من أردوغان، بحث «الزعيمان الأخطار التي يشكلها المتطرفون الأجانب في سوريا وأعربا عن قناعتهما بضرورة دعم معارضة موحدة وموسعة»، حسب ما أعلن البيت الأبيض في بيان.


وسط حضور أمني مكثف
المصريون يؤدون صلاة العيد بين «التحرير» و«العدوية»


أدى الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي صلاة عيد الفطر، صباح الخميس، بميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، وسط حضور أمني مكثف، فيما توافدت حشود إلى ميدان التحرير لأداء أول صلاة للعيد، شارك بها ضباط وجنود القوات المسلحة المكلفون بتأمين الميدان، وتبادلوا التهاني مع المصلين الذين هتفوا عقب انتهاء الخطبة، قائلين: «الجيش والشعب إيد واحدة».
وانطلقت مسيرات مليونية «عيد النصر» التي حددها الإخوان تحت شعار «الشعب يريد إسقاط الانقلاب» باتجاه ميداني رابعة والنهضة من ساحة سوق السيارات ومسجد صهيب الرومي ومسجد الهدي «مصنع الغراء» ومسجد النور ومسجد الرحمن الرحيم، ومسجد خاتم المرسلين والاستقامة ومصطفى محمود.
وطالب الشيخ مظهر شاهين، في كلمة له عقب انتهاء الخطبة، بخروج الشعب المصري في تظاهرات لرفض المعونة الأمريكية، مؤكداً أن مصر بعد ثورة 30 يونيو لن تقبل التدخل في شؤونها.
ومن جهة أخرى، أدى الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور، وحازم الببلاوي رئيس الوزراء، والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع صلاة العيد في مسجد القوات الجوية.