كتب - موسى عساف:
أعلن مجموعة من النشطاء اللبنانيين، بينهم القيادي السابق في حزب الله رامي عليق، عن إطلاق دعوة لانتفاضة وطنية في العاشر من أكتوبر المقبل، ضد الطائفية والمحاصصة، عبر التعديل في بنية النظام الطائفي المبني على المحاصصة لاستبدال ذلك بالمواطنة الحقة والكفاءة. وقالت المجموعة، التي أطلقت على تحركها اسم «ثورة على الذات» إن هذا التحرك هو»ثورة كل لبناني أراد استرجاع وطنه الذي مزقته الحزبيات والطائفية إلى أشلاء في الشتات» مبينين أنها «ثورة بيضاء لإعادة السلطة للشعب صاحب الحق، عبر التعديل في بنية النظام الطائفي المبني على المحاصصة لاستبدال ذلك بالمواطنة الحقة والكفاءة، بدءاً من تعزيز الحس الوطني لجميع أفراد ومكونات النسيج اللبناني من أجل الوصول -وبعد مراكمة الوعي اللازم وخلق الضوابط الثابتة التي تضمن الحقوق الكاملة والمتساوية لجميع مكونات المجتمع اللبناني دون استثناء- إلى تعديل الدستور وتحديثه من خلال الآليات الدستورية المتاحة أو الاستفتاء العام. وقال النشطاء في مؤتمر صحافي عقد في بيروت إن دليلهم في ذلك هو العاشر من أكتوبر 1994، والذي شكل نقطة تحول في انتفاضة طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت، عبر الانتقال من اتخاذ القرارات الطائفية والحزبية إلى القرار الجامع لكل الطلبة والذي تخطى الطائفيات والحزبيات
وأضافوا في أن تطلعاتهم تنحصر في «إقامة لبنان الذي نستحق، وطن لجميع أبنائه، متساوين أمام القانون؛ تعديل البنية القائمة للنظام اللبناني والمستمرة منذ الاستقلال؛ وقف الفساد وإعادة القوة للشعب عبر تفعيل حقه في تقرير المصير من خلال قانون انتخاب حديث وعادل».
وأكدوا أن المشاركين في هذا التحرك هم جميع اللبنانيين دون استثناء، من خلال التغيير الإيجابي السلمي، السياسي والمجتمعي، من ولجميع اللبنانيين بغض النظر عن جنسهم أو معتقداتهم الدينية أو الروحية، واصفين ثورتهم بأنها «ثورة لبنانية جامعة نظيفة مستقلة 100%، ممولة ذاتياً بعيداً عن المال السياسي، مستخدمين في تنفيذ ذلك التظاهر السلمي.