أكد مسؤولون ومعنيون في مطاعم وجبات سريعة بالمملكة تراجع الطلب على شراء الوجبات السريعة بين 50-55%، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك نتيجة لالتزام أفراد المجتمع بالمائدة العائلية الخاصة بالشهر الكريم.
وبينوا أنه من الطبيعي أن يصاحب شهر رمضان حلة من الركود يستغلها البعض في عمليات الصيانة والتجديد وتهيئة المحال لاستقبال الأعياد بحلة جديدة، خصوصاً أن الأمور تعود لطبيعتها تدريجياً منذ منتصف الشهر، داعين وزارة الصحة إلى التشديد على مراقبة المطاعم لتفادي أية مشكلات مثل حالات التسمم، وخصوصاً في فصل الصيف.
وقال رئيس الجمعية البحرينية لأصحاب الفنادق والمطاعم أحمد سند: «يواظب عدد كبير من المواطنين والمقيمين بالجلسات العائلية الخاصة التي تعد من أهم الموروثات الشعبية في رمضان يؤدي بطبيعة الحال ركود كبير في مطاعم الوجبات السريعة أثناء وجبة الإفطار».
وبين سند أن المطاعم الشعبية تأخذ نصيب الأسد قبل وقت الإفطار، كونها تعد مأكولات ذات صبغة شعبة وخاصة بأجواء رمضان، ويفضل الكثير من المواطنين أكلها على مائدة الإفطار، فيما تشهد مطاعم الوجبات السريعة إقبالاً تدريجياً أثناء وجبة السحور، ويبلغ ذروته قبل حتى الإمساك.
وأوضح أن تفضيل أفراد المجتمع الموائد العائلة على مطاعم الوجبات السريعة لأنها من إحدى الخصوصيات الاجتماعية والروحانية التي يتميز بها شهر رمضان رغم كل المغريات مثل العروض الترويجية وغيرها».
وأضاف سند «هناك بعض المسلمين المقيمين في المملكة يتوجهون إلى مطاعم الوجبات السريعة، كون عاداتهم تختلف عن عادات البحرينيين».
ولفت إلى أهمية تشديد الرقابة على المطاعم من قبل وزارة الصحة والبلديات، خصوصاً أن شهر رمضان يحل في فصل الصيف، ما تزداد معه حالات التسمم نتيجة الإهمال في العمل داخل المطاعم.
وبين أن إقبال الزبائن يبدأ تدريجاً منذ منتصف شهر رمضان، ويعاود شبه طبيعي في العشر الأواخر، باعتبار أن الكثير من المواطنين والمقيمين يقضون أوقاتهم في الأسواق للتبضع لملابس العيد.
أما مدير فروع سلسلة مطاعم «شليز» علي عيسى قال: «يقل الطلب على الوجبات السريعة في أول أسبوعين من شهر رمضان بنسبة 50%، ويعود ذلك إلى التزام المواطنين بالعادات الخاصة بشهر رمضان مثل الإفطار مع العائلة وأكل الثريد، وبعض الأطباق التي تعمل خصيصاً في رمضان».
وبين أن هذه النسبة بدأت بالهبوط تدريجياً من منتصف رمضان إلى 40%، إذ بدأ الناس بالملل من الروتين اليومي ويتجهون لتغيير الأجواء، إضافة إلى «عزائم الغبقات» التي تتم في المطاعم.