نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس برفض السلطات اللبنانية السماح لمعظم الفلسطينيين الهاربين من سوريا بدخول لبنان.
وقالت المنظمة في بيان إن «الحكومة اللبنانية بدأت في 6 أغسطس الحالي منع الفلسطينيين القادمين من سوريا من دخول البلاد».
وأوضحت أن «منع طالبي اللجوء من دخول البلاد انتهاك لالتزامات لبنان الدولية»، مشيرة إلى أن «أسراً بالكامل، أطفال ومسنين ومرضى» عالقون على الحدود. وطالبت الحكومة اللبنانية «بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا»، مضيفة أن «لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تتهددهم».
وذكرت المنظمة بان لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم إذا كانت حياتهم آو حريتهم مهددة فيه. وقال مصدر في أجهزة الأمن اللبنانية لفرانس برس «أننا نتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني» لكن لبنان «ليس أرض لجوء».
وأعرب عن الآسف لان لبنان، الذي يمنح حتى الآن تأشيرة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد للاجئين الفلسطينيين، «لم يتلق حتى الآن المساعدة التي وعد بها المجتمع الدولي لمواجهة هذا التدفق» للاجئين.
واستنادا للأمم المتحدة فان 675 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان منذ بداية اندلاع الأزمة السورية، بينهم 60 ألف فلسطيني.
ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني في سوريا خصوصاً في مخيم اليرموك، جنوب دمشق. إلا أن هذا المخيم لم يسلم من المعارك التي تجتاح سوريا والتي جعلته غير قابل للسكن.