كتبت - سلمى إيهاب:
تساءل نواب ومعلمون ومختصون في المجال التربوي، عن صمت منظمات حقوق الإنسان محلياً وخارجياً، إضافة إلى الجهات المختصة بالتعليم والثقافة في الأمم المتحدة ازاء وقف الاعتداءات على المدارس، والنظر إلى ما آلت إليه مدارس مملكة البحرين من اعتداءات متواصله بلغت أكثر من 165 حالة منذ الأحداث الأخيرة المؤسفة.
وأوضح الأكاديميون، أن «أولياء الأمور قد سئموا من الأسلوب الإرهابي الذي تمارسه الجماعات التخريبية في المدارس، مشيرين إلى أن عمليات الفوضى والسرقة التي تحدث بالمدارس تؤكد همجية تلك المجموعات التي لا تسعى لترقية التعليم وتطويره».
وأضافت يجب على الجهات المعنية داخلياً وخارجياً الالتفات إلى الرقم الكبير الذي وصلت إليه عمليات التخريب الممنهج، مشيرين إلى أن عدد الاعتداءات بلغت منذ بداية العام الجاري أكثر من 75 اعتداء، تركزت معظم أعمال العنف في محافظتي العاصمة والشمالية، ودعت الجهات الالتفات إلى هذا الرقم. وأكد النائب خالد المالود أن «الاعتداءات الأخيرة التي تتزامن مع الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين، عمل مشين في حق الوطن الذي يقدم التعليم بالمجان، وأن المشكلة تكمن في أولياء الأمور الذين يجب عليهم احتواء أبنائهم وتوجيههم لما ينفع الوطن ويحقق تقدمه، كما يجب على المدارس تقديم المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي تبين أهميه الحفاظ على إنجازات الوطن». وازداد في الفترة الحالية إقحام الطلبة بالصراعات السياسية، من قبل ولي أمر وإدارة المدرسة الذين من المفترض أن يقوموا سلوك الطلبة، وأن هذه الاعتداءات تؤثر سلباً على سير المنهج الدراسي الذي تضعه المدرسة أو الوزارة كما تؤثر أيضاً على نفسيه العديد من الطلبة الذين يشتكون من الخوف الذي يبث في قلوبهم بسبب تلك الاعتداءات كما يحث الهيئة التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني بأن يتم تدريس مكثف للمواطنه وإنجازات الوطن واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة والتلفزيون حتى نخرج بمخرجات إيجابية تعود على الوطن بالخير.
وطالب أكاديميون بتحرك جدي لإنقاذ تلك المؤسسات التعليمية، وقال د.عبدالعزيز حمادي، إن: «المنظمات الحقوقية، تعمل بشكل عكسي، عندما تدافع عن هؤلاء الإرهابيين بالرغم مما يقومون به من حرق وتخريب لمؤسسات تعليمية ولا يعترفون بما تبذله المملكة من وسائل لتحقيق الأمن والسلم بين أبناء الوطن الذين لا يريدون إلا تأدية واجباتهم اتجاه وطنهم.
من جهته أكد مدير مدرسة الهداية الخليفية الثانوية بدر حمدان، أن لهذه الاعتداءات بالغ الأثر على الطلبة والمدرسين وأنها تتسبب في كثير من الأحيان بنسب غياب كبيرة، لذا لجأت المدرسة للدروس الخصوصية حتى تستطيع توصيل المعلومات للطلبة بشكل صحيح وكامل. كما ناشد الأهالي بأهمية توجيه أبنائهم للابتعاد عن العنف والمحافظة على الحضور بشكل ملتزم لضمان تقدمهم العلمي. وأدانت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، الاعتداء على المدارس، بعد أن صمتت على سلسلة متواصلة من الأعمال التخريبية التي انطلقت بعد أزمة فبراير2011 في البحرين للتأثير على سير العملية التعليمية بالمملكة وتعطيلها، وأوضحت أن عدد الاعتداءات على المدارس في البحرين بلغ حتى الآن 108. وقال القائم بأعمال مدير التربية الخاصة خالد السعيدي إن الأعمال التخريبية، نتجت عن تعرض 5200 طالب وطالبة لأزمات نفسية تفاوتت بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، وتطلبت بعض الحالات تدخل الطبي النفسي لعلاجها على يد استشاريين نفسيين.