كتب - محرر الشؤون المحلية:
نشر رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري على صفحتيه في موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» بياناً حول حوار التوافق الوطني، كتبه باللغة الإنجليزية، ركز فيه حول نسب تمثيل السنة والشيعة في الحوار، ما رأى فيه ممثل ائتلاف الجمعيات في الحوار خالد القطان محاولة للإيحاء للغرب والخارج أنه «حوار طائفي» إضافة للترويج لمطلب الجمعيات الـ6 السابق بالتفرد في الحوار مع الحكومة، مشيراً إلى أن «ما كتبه الجمري اليوم (أمس) بالإنجليزية رسالة موجهة إلى الخارج للتمهيد لإفشال الحوار»، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تصريحات مسؤول الوفاق خليل المرزوق بإلغاء كيان الدولة، وما تلا ذلك من محاولات عرقلة الحوار في الجلسة الأخيرة.
وجاء بيان الجمري المعنون «حالة الحوار في البحرين» في 8 نقاط ، كرر خلالها الحديث عن السنة والشيعة في ما لا يقل عن 4 مواضع ، في حديثه عن مكونات المجتمع الممثلة في الحوار ، وكذلك عند تعرضه لتمثيل ائتلاف الجمعيات والحكومة والسلطة التشريعية حيث ذكر الأرقام مفصلة، وتحدث أيضا عن تمثيل السنة والشيعة في جانب المعارضة لكن هذه المرة دون ذكر أرقام، وذلك رغم تأكيد الحكومة بشكل قاطع أنها ضد إجراء الحوار على نحو طائفي.
وفي هذا الخصوص ، يقول القطان، إن «الجمري يعبر عن الوفاق والمعارضة بشكل كبير، ومثل هذه المنشورات من جانبه تشبه ما صرح به خليل المرزوق مؤخراً حين ألغى الدولة»، موضحاً: «حذرنا حينها من أن الجلسة المقبلة ستشهد محاولة لإفشال الحوار وهو ما حصل فعلاً لأنهم يريدون إفشاله وهو ما نتوقعه خلال الفترة المقبلة». ويضيف القطان: هؤلاء لا يعيرون اهتماماً لأتباعهم أو لمصالح الشعب في الداخل إنما ما يهمهم هي الأطراف الخارجية خاصة بعد فشلهم في إدخال أطراف خارجية للحوار أو تدول الأزمة، مشيراً إلى أن نشر الجمري هذا البيان في هذا التوقيت فيه رسالة للخارج وهو دليل جديد على أنه لا توجد لديهم نية لإنقاذ البلد من الأزمة الحالية.
وفي بيانه حاول الجمري الإيحاء بأن الحوار لا طائل من ورائه حين قال «الجلسة الـ11 من الحوار انتهت دون التوصل إلى اتفاق بشأن التقدم للأمام حتى الآن»، كما روج في نقاط عديدة لفكرة أن جميع مطالب المعارضة لم تتم تلبيتها، كما لو كان الحوار بين الحكومة والمعارضة فقط، أو أنه يجب على المعارضة أن تحصل على جميع ما تريده من شروط للقبول بالحوار والاستمرار فيه.
ويتابع «هم أصلاً لم يتقدموا بأي مطلب حتى الآن بعد 11 جلسة ، ويتلكؤون بإجراءات شكلية، وحتى ما تقدموا به مجتزأ لا يعبر عن مطلب محدد واضح المعالم، مضيفاً «كل ما يسعون إليه هو تعطيل الحوار بمواقف متناقضة وتراجع عما اتفق عليه»، مشيراً إلى أن ما نشره الجمري يؤكد مجدداً أن هؤلاء غير جادين في الحوار ، (..) يريدون أن نقول لهم سمعاً وطاعة لكل ما يثيرونه من قضايا، رغم أن من يحضرون الحوار من المعارضة ليسوا أصحاب قرار، ومجيد وجميل يستأذنون بالهاتف ثم يأتون إلينا قائلين إنهم لا يستطيع التوقيع.
وفي ما يتعلق بتعرض الجمري لمسألة الاستفتاء، أوضح القطان أنه لا يوجد منطق في طرح المعارضة إذ إنه طبقاً للدستور لا يملك أحد الدعوة لاستفتاء سوى الملك لذلك فإن رفض رفع المخرجات للملك الهدف منه إعاقة الحوار لا غير. وأشار إلى أن المعارضة اعتادت تزوير الحقائق في بياناتها وتصريحاتها كما هو الحال في بيان الجمري، لافتاً إلى أن المعارضة زورت ما حصل خلال الجلسة الأخيرة في بيان لها حرفت فيه ما قالته النائب لطيفة القعود، حيث زعم البيان أنها قالت إن الشيوعي لبس العمامة، بينما كان قولها تحديداً أن «الشيوعي والعمامة ذهبا معاً إلى الدوار حين ظنا أن الدولة سقطت».