كتب - أحمد الجناحي:
تختلف أذواق المعايدين في تفصيل ثوب العيد وقماشه وألوانه، فبينما يفضل البعض القماش الأبيض ولا يفصل غيره، يقبل آخرون على الألوان الزاهية ويعمد بعضهم إلى تطريز الثياب إظهاراً لجمالها، وآخرون يفضلون الثوب البحريني التقليدي الخفيف.
الخياط محمد يؤكد أن «الإقبال على محلات الخياطة كان كبيراً جداً في شهر رمضان خصوصاً في النصف الثاني من الشهر، بسبب العيد»، مشيراً إلى أنه «في العادة تصل البضاعة الجديدة من القماش والشماغ والعقال قبل شهر رمضان بأسبوع ويتم توزيعها على جميع الفروع استعداداً لاستقبال العيد»، لافتاً إلى أن أغلب الزبائن يحرصون على تفصيل الثوب ذي السعر المتوسط خصوصاً الآباء ذوي الأبناء الكثر.
ويشير محمد إلى أن أسعار تفصيل ثوب العيد يتراوح بين 12-18 ديناراً في المتوسط، مع إمكان اختلاف هذه الأرقام وفقاً لنوع القماش وجودته وأنواع التفصيل، أما الأثواب المطرزة فيتراوح سعرها من 25-80 ديناراً بحرينياً.
ويصطحب خالد علي أطفالة إلى محلات الخياطة قبل دخول شهر رمضان ليضمن الانتهاء من طلباتهم قبل حلول العيد، «أصطحب أطفالي قاصداً محلات خياطة الثوب، أفصل لأطفالي الثوب البحريني وأبتعد عن التطريز والأزرة المزدوجة لأن الأطفال عادة ما يتضايقون من هذا النوع من التفصيل، وعن نفسي أفضل التفصيل القطري وأختار القماش القطري وأفضل الخياطة المزدوجة في الثوب، في فرع شارع المعارض محلات كثيرة للخياطة الرجالية وعادة ما أفصل الثوب وأشتري بالوقت نفسه الغترة والعقال من المحلات نفسها، حيث توجد أنواع مختلفة تناسب جميع الأذواق.
بينما يفضل خالد العامر تفصيل الثوب المطرز، وشقيقاه يفضلان تفصيل الثوب الإماراتي، «كنت في السابق أفصل الثوب الإماراتي ذا « الكركوش «، لكن أشعر بأن الموضة انتهت، والثوب الإماراتي لا يمكن تفصيله بأكمام رفيعه، فلجأت إلى تفصيل الثوب المطرز بلون خفيف يبرزه لضمان التميز، وحتى الأزرار عادة ما تكون من القماش، أما شقيقاي فمازالا متمسكين بالثوب الإماراتي والحمدانية بالعيد».
ويضيف: حرصت على المجيء في قبل رمضان تجنباً للزحام الذي تشهده المحلات قبل العيد، حيث تزداد حدة الزحام بشكل لا يطاق قبل العيد بأسبوع بسبب الإقبال الكبير من المواطنين على شراء مستلزمات العيد.
صلاح سعود فصل ثوباً وطرزه بشكل مميز، «اخترت لوناً رصاصياً وعمدت لاستبدال الأزرة بالسحاب». ويرى صلاح أن هذه الخطوة الجريئة ستنتقد في البداية ولكن سرعان ما يعتاد عليها الناس وتصبح موضة، «محتمل أن أواجه نقداً شديداً من قبل أصدقائي ولكن سيعتاد الناس على هذه الموضة حين تصبح مألوفه وسيقبلون عليها، والموضة الجديدة بحاجة لمن يغامر بها في البداية». ويحرص صلاح على اختيار التوقيت المناسب، حيث سيكون الناس مشغولين بالاستعداد للإفطار وهم يفضلون كذلك التسوق بعد الانتهاء من صلاة التراويح.
وكذلك أحمد حبيب يرغب بالثوب التقليدي لكن بإضافات بسيطة، «أحب تفصيل الثوب البحريني التقليدي ولكن بإضافات بسطية، فأنا أحب الأزرار الكبيرة، وخياطة الدبل، وهذه الإضافات عادة تكلف مبالغ إضافية على سعر تفصيل الثوب التقليدي»، «في السابق كان الثوب يزرر عند العنق بزار واحد، أما الآن فغالب الناس تفضل زرين، والتغيير مطلوب لأن التفصيل الواحد المتكرر لا يشعرني بأني فصلت ثوباً جديداً».
غير أن الجد خالد العطاوي يحرص على اختيار خامة القماش، «أحرص على أن تكون خامة القماش من النوع الجيد، ونعلم بأن هناك محلات معينة تحرص على اقتناء القماش الجيد ومعروفة بغلاء أسعارها»، «أحرص على الذهاب للخياط قبل العيد بشهر أو شهرين من أجل أن أحصل على الخياطة الجيدة، لأننا نعرف بأن الخياطين يكونون مزحومين خلال فترة العيد».