كتب - حاتم كمال:
تعاني قريتا الدير وسماهيح من مشاكل بالجملة، منها الإسكان وقدم الطرقات والشوارع، ضاعف منها غياب الممثل البلدي للمنطقة لفترة طويلة.
وقال النائب عباس الماضي إن سماهيج تعاني من فقر في تطوير الشوارع والطرقات حيث لا يوجد متران في الشارع يصلحا للاستخدام، منوهاً أن كل مناطق المحرق تم تطويرها ماعدا منطقتي الدير وسماهيج ومن المفترض أن يتم تعديلهما وتطويرهما لخدمة أهالي تلك المنطقة.
وأضاف الماضي أن أعمال التخريب والإرهاب المعوق الرئيس والأساسي أمام إتمام هذه العملية، مشيراً إلى أن الشوارع تحتاج إلى تطوير كبير حيث إنه عفا عليها الزمن، كما إنها تعوق رصف هذه الشوارع، مهيباً بوزارة الأشغال القيام بالجهود اللازمة لحل هذه الأزمة، مشدداً على اتخاذ إجراءات بشأن أعمال التخريب والإرهاب التي طالت المنطقة.
وتابع الماضي أن طلبات سماهيج الإسكانية كثيرة ولم تلبَ من قبل الوزارة, عددها في المرحلة الثالثة يفوق 800 طلب إسكاني، مشدداً على وزارة الإسكان أن تبذل قصارى جهدها في البحث عن أراضٍ أخرى لسد العجز في الطلبات الإسكانية.
ونفى الماضي وجود مشاكل في الكهرباء والماء، شاكراً الوزير د. عبدالحسين ميرزا، ومؤكداً أنه لو كان هناك انقطاع فيكون لمدة بسيطة جداً لا تتعدى دقائق معدودة وهذه السنة لا يوجد أي انقطاعات إلى حد الآن، كما إن شبكات الصرف الصحي تم تحديثها.
بدوره قال عباس المعلم: طالما لا يوجد عضو بلدي يهتم بشؤون المنطقة فإن إهمالها متوقع، مشيراً إلى أن الأهالي رفعوا عرائض كثيرة للجهات المختصة لفتح خدمات في بعض الشوارع الحيوية قوبلت بالرفض، منوهاً بأنه لا يوجد سوى شارع المقبرة الذي يوجد به بعض الخدمات القليلة التي تخدم أهالي المنطقة، لكن البيوت قديمة جداً وتسكنها بعض العائلات المتمسكة بها.
وأضاف: عندما تم افتتاح الشارع الرئيس من مركز الدير الصحي تسبب ذلك بحدوث اختناقات مرورية كثيرة مما زاد الموضوع تعقيداً، وسبق للأهالي أن طالبوا بتطوير الشوارع وتزينها وتطوير البيوت إلى الطوب الأحمر مثل التعديلات التي أنشئت في منطقة عراد، لكن لم يحدث التطوير.
وتابع المعلم أن الدير وسماهيج منطقتان مختلفتان لكن يخدمهما مشروع واحد فلا يستطيع أن يلبي حاجة أهالي المنطقتين من الطلبات الإسكانية «فالعين بصيرة واليد قصيرة «، مهيباً بوزارة الإسكان ألا تأخذ من المساحات الموجودة وتهدم البيوت القائمة بل إن تردم أجزاء من البحر لإقامة المشاريع الإسكانية. ونفى المعلم وجود مشاكل في الكهرباء والماء.
من جانبه، قال النائب السابق على السماهيجي أن منطقة سماهيج تعاني كثيراً من المشاكل، مشيراً إلى أن المنطقة تفتقد إلى وجود العضو البلدي الذي يهتم بمشاكل واحتياجات أهالي المنطقة، حيث إنه لا توجد أي خدمات هي من واجبات العضو البلدي.
وأضاف السماهيجي أن سماهيج بعيدة كل البعد عن التطور العمراني في البحرين وليس هناك من يرعى مصالحها، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة لا يستطيعون الصبر سنة إضافية انتظاراً لتلك الخدمات المعيشية.
وأكد أن في سماهيج أعلى نسبة بطالة في البحرين حيث لا يوجد توظيف لسكانها، منوهاً بأن أهلها يعتمدون على الصيد من البحر ولا يوجد من يرعى الثروة السمكية.
وبالنسبة للخدمات الإسكانية ذكر السماهيجي أنها وزعت دون وجود عضو بلدي، وأن نصف مشروع الدير وسماهيج ليس مخصصاً لأبناء المنطقة، منوهاً بأن النائب عباس الماضي يريد خدمة أهالي المنطقة إلا أن هناك حلقة مفقودة.
أما جعفر إبراهيم فأكد أن مشكلة الإسكان من أهم المشاكل التي تعاني منها الدير وشقيقتها سماهيج، مشيراً إلى أن اعتصامات كثيرة طالب فيها الأهالي ببيوت الإسكان، حيث توفر وزارة الإسكان البيوت بعد أن يكبر أطفالهم ويتزوجون أيضاً. وتساءل إبراهيم عن نصيب أهالي القريتين من مشروع «شرق الحد».
وأضاف إبراهيم أن المقاول الذي يستلم تطوير المجاري في الدير بعد الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة يترك «البلاعة» مرتفعة عن مستوى الشارع الطبيعي، ما يسبب أضراراً بإطارات السيارات.
وطالب إبراهيم بإنشاء مدرسة جديدة لأهالي الدير بسبب الكثافة السكانية التي تعاني منها المنطقة، منوهاً بأن هناك مدرسة وحيدة فقط في سماهيج تخدم أهالي الدير وسماهيج معاً، كما طالب بمكتبة عامة.
ومن جهته، قال مصدر من وزارة الإسكان إن المشروع الإسكاني للدير وسماهيج هو هبة من جلالة الملك، يتكون من 3 مراحل حيث إن الأولى تم توزيعها وتسليمها للأهالي، والثانية تم إجراء عمليات السحب وخصصت للمنتفعين، أما الثالثة لم يتم الانتهاء منها، منوهاً أن جميع المراحل مخصصة لأهالي الدير وسماهيج حسب الأقدم في الطلب الإسكاني.
970x90
970x90