قالت السلطات أمس (السبت) إن 56 شرطياً ومدنيين اثنين أصيبوا في اشتباكات في وسط بلفاست بعد اندلاع أعمال عنف أثارتها توترات بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية.
ومعظم الإصابات طفيفة إلا أن أربعة من رجال الشرطة نقلوا إلى المستشفى بعد الاشتباكات التي وقعت في وقت متأخر الجمعة، والتي أطلقت خلالها الشرطة أعيرة مطاطية واستخدمت خراطيم المياه بعد أن تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية لليلة الثانية على التوالي.
وبلفاست مقسمة بين البروتستانت المؤيدين لبقاء المنطقة تحت الحكم البريطاني والكاثوليك الذين يفضلون الوحدة مع أيرلندا، رغم اتفاق سلام عام 1998 واتفاق لتقاسم السلطة أنهى أسوأ اضطرابات في أيرلندا الشمالية.
وكان البروتستانت قد حاولوا منع مسيرة مساء الجمعة في الشارع الرئيس بالمدينة نظمها القوميون، وعندما وصلت الشرطة لإبعادهم رشقوها بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية. وشوهدت سيارات محترفة وحطام متناثر في شوارع وسط بلفاست ولحقت أضرار بنوافذ عرض لمتاجر. وقالت الشرطة إنها اعتقلت سبعة أشخاص. وقال مساعد رئيس الشرطة جورج هاملتون الذي قاد عملية الشرطة «هذه أعمال بلطجة بمعنى الكلمة».
وأضاف قائلاً «كانت هناك كل أنواع الأسلحة والمعدات التي استخدمت ضد الشرطة بما في ذلك السقالات ومواد البناء. هؤلاء الناس نزعوا قرميد الأرصفة بأكثر المناطق التجارية ازدحاماً في بلفاست».
وفي نهاية المطاف اضطرت مسيرة الكاثوليك التي نظمت في ذكرى قانون الاعتقال بدون محاكمة الذي أصدرته السلطات البريطانية في 1971 إلى أن تسلك طريقاً آخر.