أعلنت واحات القرآن الكريم بجمعية الإصلاح عن بدء تنظيم الرحلات السنوية بعد انتهاء نشاطها الصيفي، تحت عنوان «قواقل القرآن»، وتستهدف طلبة المرحلة الثانوية لتحفيظهم القرآن تحفيظاً متقناً عبر تكثيف فترات الحفظ وتربيتهم على معاني القرآن ومعايشتهم له.
وبدأت واحات القرآن الكريم هذه الفكرة منذ ثلاثة أعوام مضت، حيث انطلقت حتى اليوم ثلاث قوافل قرآنية ، إذ كانت وجهة القافلة الأولى للمدينة المنورة بمشاركة اثني عشر مشاركاً، والقافلة الثانية لدولة الكويت الشقيقة وبمشاركة 37 مشاركاً، أما القافلة الثالثة فاتجهت إلى دولة الكويت أيضاً وشارك فيها خمسة عشر مشاركاً.
وقال المشرف العام على سفرات قوافل القرآن عمر يوسف: «نحمد الله عز وجل على تيسيره لنا لتنظيم هذه القوافل القرآنية المباركة لتحفيظ الشباب كتاب الله عز وجل، وتربيتهم وتنشئتهم على معانيه العظيمة».
وأضاف: «جاءت فكرة رحلات قوافل القرآن من حرصنا في مراكز واحات القرآن الكريم لاستغلال وقت الشباب في ما هو مفيد وممتع، ولتغيير الطابع الذي اعتاد عليه الطلبة في الدورات الدراسية والصيفية، منذ تنظيمنا لهذه القوافل وبركة القرآن الكريم لا تفارقنا، حيث إن الأمور المالية والإدارية كانت تتيسر بشكل سريع وملحوظ بفضل الله عز وجل».
وعن نتائج هذه القوافل، أشار عبدالنور إلى أنَّ «عدد المشاركين في هذه القوافل زاد عن الستين مشاركاً، وعدد الخاتمين منهم بلغ سبعة عشر خاتماً، ويأتي اختيار الطلاب المشاركين كمكافأة للمتميزين خلال الدورة الصيفية من ناحية التميز في الحفظ والانضباط السلوكي». وأكد أنه «سنسعى جاهدين لاستقطاب عدد أكبر من المشاركين في سفرات «قوافل القرآن» القادمة، والعمل جارٍ على تطوير فكرة القافلة، حيث لن تقتصر على تحفيظ القرآن فحسب، بل سنضيف عليها تدريس بعض العلوم الشرعية كعلم التجويد والفقه وغيرها، كما نشكر جميع الداعمين والمتبرعين لهذه القوافل».
من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة واحات القرآن الكريم الشيخ عبدالرحمن الموسى بسفرات «قوافل القرآن»، حيث أكد أن سفرات قوافل «القرآن تعتبر» رافداً أساسياً لعاملي ومحفظي واحات القرآن الكريم، كونهم يخضعون لفترات طويلة تمتد لشهر واحد متواصل كحد أقصى مكثفة مع كتاب الله عز وجل، برفقة مدرسين ومحفظين ذوي خبرة وكفاءة عالية في مجال القرآن الكريم.
يذكر أن واحات القرآن الكريم التي يمتد تاريخها إلى عام 1395هـ - 19د75م تشرف على أكثر من 25 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه في مختلف مناطق البحرين، وترعى أكثر من 100 حلقة قرآنية، يقوم عليها ما يزيد عن 200 معلم ومعلمة، وينتظم فيها ما يربو على 1,200 طالب وطالبة من مختلف المراحل العمرية، إضافة إلى تميزها بالنظرة الشاملة في إقامتها لمسابقات وفعاليات وأنشطة تربوية وترويحية متنوعة لبناء الشخصية القرآنية المتكاملة.
وواحات القرآن الكريم بجمعية الإصلاح هي واحدة من المؤسسات القرآنية الرائدة التي تسعى إلى التميز النوعي في تربية مختلف الأجيال وفئات المجتمع على حب كتاب الله تعالى وتدبر معانيه والتزام توجيهاته، وفي صياغة الشخصية القرآنية المتكاملة لتنشئة جيل قرآني حافظ لكتاب ربه وعامل به.