قال النائب حسن بوخماس إن استهداف النائب لطيفة القعود لم يكن الأول فيما يتعلق باستهداف ممثلي السلطة التشريعية في حوار التوافق الوطني، متمنياً أن يكون الأخير، لأنه يعطي دلالات في غاية السلبية لا تتعلق فقط بالنظرة القاصرة تجاه السلطة التشريعية، وإنما تكشف مجدداً رؤية المعارضة للحوار، وأطرافه.
وصرح بوخماس اليوم الجمعة أن رؤية المعارضة للحوار تقصره عليها ونظام الحكم فقط، مستبعدةً جميع المكونات السياسية والمجتمعية، في تناقض واضح مع خطابها الإعلامي والسياسي الذي يتهم نظام الحكم بكل نقيصة، وفي نفس الوقت تريد أن تجلس معه على إنفراد للوصول إلى توافقات أو فرض مطالب بعينها، بعيداً عن جميع مكونات البحرين الأخرى.
واعتبر بوخماس أن التشاحن والتباغض الموجود أمر مفهوم، نظراً لأننا جميعاً كنا نخاطب أنفسنا خلال الفترة التالية للأزمة المؤسفة، أو يتهم بعضنا الآخر في الإعلام المحلي والأجنبي، لكن لا يمكن أن يصل الحال إلى أن يتم النيل من أطراف الحوار عموماً ونواب السلطة التشريعية خصوصاً هجوماً بهذا الشكل المتدني من المعارضة.
وخاطب بوخماس المعارضة قائلاً: إذا اعتبرتم أن جميع الأطراف هم تابعين لنظام الحكم، أليس مطلبكم هو مشاركة الحكم في الحوار؟ وأليس من الأجدى: طرح أى مطالب على الطاولة واغتنام الفرصة وعدم تضييعها بدلاً من التحرك بعقلية المتوجس المتحفز المهاجم منذ إنطلاق الحوار؟!.
وأضاف: أننا يجب أن نستفيد مما يحدث حولنا في البلاد العربية والتجارب المحيطة بنا، لإنجاز العدل والمساواة وعدالة التوزيع والمشاركة السياسية، وخصوصاً تجربة حزب العمال الكردستاني الذي رفع السلاح على الدولة طويلاً جداً ثم آمن أخيراً أن الحوار هو الطريق الأمثل لتعزيز الحقوق.
وجدد بوخماس مطالبه باغتنام جولة الحوار الوطني القائمة وعدم تضييعها من خلال القيام بجهد بحثي، يشترك فيه أطراف الحوار، والمراكز البحثية والمجتمع المدني، لإستشراف السيناريوهات المختلفة، المرغوبة والمرفوضة، للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مملكة البحرين، من أجل وضع الجميع أمام مسئولياتهم.