لاقت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدى زيارته المحرق أول أمس، وتأكيداته أن شعب البحرين سيدحر أي مخطط يستهدف أمنها واستقرارها، وطلبه من جميع مدن البحرين وقراها المشاركة الفعالة في تنفيذ توصيات المجلس الوطني.
وبثت وكالة الأنباء الإماراتية تأكيدات رئيس الوزراء خلال زيارته المحرق أن شعب البحرين هو السد المنيع الذي يدحر أي مخطط يستهدف أمنها، ونقلت عن سموه قوله «توصيات المجلس الوطني تدفعنا إلى أن نسلك طريق التنفيذ بخطى واعية وسريعة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتغليظ العقوبات على المحرضين والإرهابيين».
ونقلت قناة الجزيرة القطرية تأكيد سموه أن «عملنا اليوم يجب أن يكون جدياً، وأن توصيات شعبنا ومسؤولية ما حملنا إياه من قبل جلالة الملك يجب أن تكون بمقدمة أولويات المرحلة، وليس أمامنا أية أولويات أخرى»، وأن «هذا لن يتأتى إلا بتكاتف الجميع». فيما نقلت «رويترز» عن سموه «إن معارضين يسعون للتحريض على الفوضى والإطاحة بالحكومة»، و «الواجب اليوم أكبر من أي وقت مضى لأن الوعي أصبح أكثر مما كان عليه بعد أن فطن الجميع لحقيقة ما يحدث أنه ليس بمطالب معيشية وإنما الهدف تغيير النظام وجر البلاد إلى الفوضى والتخريب».
وأبدت مواقع قدس برس وصحيفة الآن الكويتية وموقع قناة سكاي نيوز العربية وصحف الرأي الأردنية واليوم السابع المصرية والدستور المصرية، بتحذير سمو رئيس الوزراء من أن البحرين مستهدفة من أجل زعزعة الاستقرار في الخليج.
وعنونت النهار اللبنانية بـ «رئيس وزراء البحرين: المعارضة تريد جر البلاد إلى الفوضى»، بينما قالت مجلة الوطن العربي وصحيفة الوطن السعودية إن رئيس الوزراء رد في تصريحاته على دعوات مجهولة المصدر تقف وراءها جماعات طائفية تنادي باحتجاجات يوم 14 أغسطس الجاري، حيث شدد سموه على أن «الواجب اليوم أكبر من أي وقت مضى لأن الوعي أصبح أكثر مما كان عليه بعد أن فطن الجميع لحقيقة ما يحدث من أنه ليس بمطالب معيشية، وإنما الهدف تغيير النظام وجر البلاد إلى الفوضى والتخريب».
ونقلت تنويه سموه إلى أن حرية الكلمة والانفتاح التي تعيشها البحرين، استغلها البعض بشكل أساء إلى الوحدة الوطنية وأمن واستقرار البحرين، وتوعده من وصفها بالفئة الإرهابية والتحريضية التي تنازعتها بواعث الشر وتنطق بالأكاذيب، وقال «يجب أن تردع»، وأضاف «يجب ألا نلتفت إلى الخطب التي تروج بأننا شعب واحد بينما هي تحمل السوء لهذا الوطن وشعبه، ولن نقبل أن تتعرض بلادنا لما تعرضت له بلدان أخرى من فوضى ودمار وتهجير». بدوره نشر موقع وزارة الإعلام الكويتية تصريحات سمو رئيس الوزراء وتأكيده أن توصيات المجلس الوطني ستنفذ بخطى واعية وسريعة، أما صفحة «الإعلام المقاوم» على فيسبوك فركزت على تأكيد سموه «نريد من جميع مدن البحرين وقراها المشاركة الفعالة في تنفيذ توصيات المجلس الوطني».
الصحف السعودية مثل الوطن والرياض وموقع «إيلاف» الإلكتروني وصحيفة الخليج الإماراتية وصحيفة البيان الإماراتية ركزت على تأكيد سمو رئيس الوزراء أن الشعب سيدحر أي مخطط يستهدف الاستقرار، وعنونت الخليج «خليفة بن سلمان: البحرين جمرة تكوي من يعبث بأمنها»، وقالت الرياض إن البحرين سوف تظل جمرة تكوي بنارها من يريد أن يعبث بأمنها واستقرارها.
بينما أشار موقع «زاوية» الاقتصادي على الإنترنت إلى تأكيد الأمير خليفة أن «الإرهابيين استغلوا حرية الكلمة والانفتاح للإساءة لوحدتنا وأمننا»، فيما ركز موقع «الجزيرة نت» في عنوانه حول تغطية تصريحات الأمير خليفة بن سلمان على توضيحه أن ما يحدث في البحرين ليس بمطالب معيشية بل محاولة لتغيير النظام.