قالت دائرة حقوق الطفل بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، إن حركة تمرد 14 أغسطس وتوابعها يستخدمون الأطفال دروعاً بشرية، عبر زجهم بمسيرات غير مرخصة وحوادث عنف وحرق وتخريب تشهدها قرى البحرين، فيما طالب أمين عام الجمعية فيصل فولاذ «اليونسيف» بإدانة تلك الأعمال.
ووصفت الجمعية في بيان لها أمس، ممارسات قيادات جماعة الإرهاب وبمقدمتها حركة تمرد 14 أغسطس وتوابعها بـ»الانتهاك الصريح والواضح لحقوق الإنسان»، وخاصة حقوق الطفل في مسيرات ليلية بقرى البحرين، ما يعتبر انتهاكاً لبراءة الأطفال وحقوقهم.
وأضافت «هم معتادون على استخدام النساء والأطفال دروعاً بشرية ووضعهم في مقدمة المسيرات لزيادة احتمالات إصابتهم نتيجة التدافع على الأقل، ثم المتاجرة بدمائهم في الخارج»، مشيرة إلى أن تعمد الجماعات الإرهابية هذه الأعمال، أثار استياء القوى السياسية والحقوقيين والتربويين العاملين بمجال حقوق الطفل، حيث رصد مركز «مراقبة حركة تمرد 14 أغسطس» التابع للجمعية بالأيام الماضية عبر مراقبيه المنتشرين بالمحافظات، استغلال الأطفال بالمسيرات غير المرخصة وحوادث العنف والحرق والتخريب بشوارع البحرين.
وطالب أمين عام الجمعية فيصل فولاذ في رسالة وجهها إلى «اليونيسف» بإدانة واتخاذ إجراءات ضد جماعات إرهابية تستخدم الأطفال وتعرضهم للعنف، وتورطهم في صراع سياسي يتنافى مع الأديان السماوية والإعلان العالمي لحقوق الطفل الذي يمنع كافة أشكال الاستغلال. وقال إن استخدام الأطفال بهذه الطريقة هو انتهاك واضح لحقوق الطفل، واستغلال الأطفال دروعاً بشرية بمسيرات غير مرخصة من قبل القائمين على حركة تمرد 14 أغسطس الإرهابية ومن يدعمها، والمتاجرة بإصاباتهم إعلامياً وترويجها للرأي العام العالمي، باعتباره اعتداءً على الطفولة، رغم أنهم هم من يدفعون بهم للصفوف الأولى، لافتاً إلى أن الأجدى تعليم الأطفال القيم الإنسانية بدلاً من أن يكونوا مشروع شهيد.
وناشدت الجمعية مؤسسات المجتمع لمدني والمنابر الدينية والإعلام بسرعة التحرك وإدانة تلك الاعتصامات لإنقاذ الأطفال وإفشال مخطط حركة 14 أغسطس.
وطالبت منظمات حقوق الطفل والهيئات المعنية أن تدين بشدة هذه الممارسات غير الأخلاقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال البحرينيين من هذا الاستغلال الشائن والترويع المؤلم للضمير الإنساني.
ووزعت دائرة حقوق الطفل بالجمعية على كل المؤسسات المدنية بالبحرين بوستران يوضحان مخاطر اشتراك الأطفال بالمسيرات.