كتبت - زينب العكري:غيرت الأحداث التي تشهدها بعض دول المنطقة وجهات سفر البحرينيين والخليجيين، خلال إجازة عيد الفطر المبارك لتأتي دبي في القائمة الأولى كوجهة مفضلة تليها البحرين، في حين تأتي بعد ذلك الأردن، لندن، كازابلانكا، بانكوك، ماليزيا، إسبانيا وفرنسا.من جانب آخر أغلقت مكاتب السفر والسياحة حجوزات عيد الفطر المبارك قبل نهاية رمضان بأسبوع تقريباً، في وقت زادت أسعار التذاكر بنسبة تتراوح بين 50-70%، حسب الوجهات.وأكد أصحاب مكاتب سفر وسياحة امتلاء مقاعد السفر 100%، موضحين أن تزامن عيد الفطر مع إجازة الصيف غيَّر وجهات سفر البحرينيين، فيما قلص الرحلات لأوروبا بنسبة تتراوح بين 20%-30%.وأضافوا لـ»الوطن»، أن دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً دبي تحتل المرتبة الأولى من حيث الطلب، في حين يوجد طلب من قبل بعض الخليجيين لزيارة دبي. ويأتي بعد ذلك كلا من الأردن، لندن، كازابلانكا، بانكوك، ماليزيا، إسبانيا إلى جانب فرنسا.وأوضحوا أن عدداً من المواطنين يفضلون التوجه لأداء فريضة العمرة خلال إجازة عيد الفطر لاستكمال مابدأوه خلال شهر رمضان الفضيل.ولفتوا في الوقت ذاته إلى أن مكاتب السفر والسياحة بدأت بتقديم عروضها على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً الانستغرام لجذب أكبر عدد من الزبائن.من جانب آخر تشهد حجوزات العمرة والأعياد طلبا كبيرا رغم مشاريع توسعة الحرم المكي والأحداث الإقليمية في عدد من الأسواق السياحية.وقاتل مصادر في قطاع السفر: «على الرغم من تحديد أعداد المعتمرين بسبب مشاريع توسعة الحرم المكي إلا إن إشغال رحلات الطيران المتجهة إلى الديار المقدسة حافظت على معدلات إشغال كبيرة خصوصاً أن القرار لا يشمل مواطني دول مجلس التعاون».وبينوا أن كافة الوجهات باتت مشغولة حالياً، باعتبار أن عدداً كبيراً من الزبائن بدؤوا بحجز مقاعدهم قبل شهر رمضان المبارك، تفادياً للازدحام المتوقع خلال الشهر الفضيل.وأكد صاحب حملة المواسم جاسم أبل، ارتفاع الطلب على الحجوزات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، مبيناً أن هناك عدداً من المواطنين استغلوا إجازة العيد لأداء مناسك العمرة.وأوضح أبل أن شركات الطيران أغلقت دفاتر حجوزات العيد نظرا لامتلاء المقاعد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أغلب رحلات العيد تركزت على أداء العمرة ودبي والكويت ورحلات الكروز، إلى جانب أن هناك عدداً من الخليجيين يزورون البحرين خلال العيد.بدوره أكد مدير شركة المهنا للسفر والسياحة، إبراهيم المهنا أن دول مجلس التعاون تعد الوجهات المفضلة للمواطنين عموماً في إجازة عيد الفطر المبارك، حيث امتلأت بنسبة 100%.وأضاف المهنا: «هناك طلب لا بأس به على وجهة مصر، إضافة إلى كازابلانكا والأردن»، موضحاً في الوقت نفسه أن هناك قسماً كبيراً من الحجوزات للعمرة في عيد الفطر، إضافة إلى العراق وإيران.وأكد المهنا ارتفاع أسعار التذاكر خلال عيد الفطر المبارك بنسبة تتراوح بين 60-70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.من ناحيته، أكد المدير العام لمكتب البدر للسفر والسياحة، نادر نعواس أن معظم شركات الخطوط الجوية ستعمل بكامل طاقاتها التشغيلية لاستيعاب أكبر عدد من السياح.وأضاف نعواس أن جميع الخطوط للوجهات العالمية باتت ممتلئة، حيث تشهد دول الخليج وخصوصاً دبي إقبالاً جيداً من قبل المواطنين، إلى جانب الدول الأوروبية، كلندن، إسبانيا، فرنسا وماليزيا».وأوضح نعواس أن حجوزات لندن والأردن امتلأت بالكامل، ومن الممكن الحصول على مقاعد لعائلتين أو 3 ولكن بسعر مضاعف، دون حصول المكاتب على رحلات إضافية لمواجهة الطلب الزائد خصوصاً أولئك الذين يقررون السفر في آخر الوقت.وأضاف أن أسعار التذاكر لم تتغير مقارنة بعيد الفطر الماضي، باستثناء تذاكر الخطوط الملكية الأردنية التي ارتفعت بنسبة 30% بسبب تصفية طيران البحرين، واحتكار خط الأردن على بعض الشركات الميسرة مباشرة لعمان.من جانب آخر، أكد عدد من المقيمين والمواطنين ارتفاع أسعار التذاكر لعدد من الوجهات وخصوصاً دول الشام، في حين لجأ بعض منهم إلى تأجيل رحلته لحين تراجع الأسعار.وقال أحد المقيمين - فضل عدم ذكر اسمه - «ارتفعت أسعار التذكار بنسبة 50% مقارنة بالأسعار قبل حوالي شهرين..كنت أرغب في السفر إلى الأردن لكني تفاجأت بارتفاع الأسعار».وكان وكلاء سفر أكدوا سابقاً أن السوق المحلية تشهد طلباً قوية على السفر خلال شهر أغسطس المقبل، وخصوصاً خلال الأيام الأولى لعيد الفطر، مشيرين إلى أن حركة السفر تنامت في البحرين والمنطقة خلال العام 2013.ولفتوا حينها إلى أن الطلب على تذاكر السفر لعدة وجهات من أبرزها مشهد وتايلند وماليزيا في شهر أغسطس بعد عيد الفطر المبارك زاد عن العرض بمعدلات كبيرة، موضحين حينها أن غالبية البحرينيين يفضلون السفر بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.