كتب - مازن أنور:
شهران منذ أن تولى مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الجديد بقيادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مهامه بعد أن تم انتخاب المجلس عن طريق الجمعية العمومية في العاشر من يونيو الماضي، وحتى اللحظة اكتفى الاتحاد بالإعلان الدوري عن اللجان الجديدة وتسمية رؤساءها وأعضائها، في حين مازال الملف الأكبر الذي ينتظر الحسم وهو موضوع مدرب المنتخب الأول عالقاً، ولعل هذا الملف كشف بشكل مبدئي الحالة التي يعيشها اتحاد الكرة حالياً، وقد أصفها بأنها «حالة عشوائية» وأستطيع أن أوضحها بسؤال واحد فقط يتمثل في «كشف يجمع المجلس الجديد على اختيار المدرب العراقي عدنان حمد مدرباً للأحمر ثم يصرح الأخير بعدم الاتفاق، وتشير صحيفة محلية إلى أن المبلغ الذي اشترطه المدرب العراقي يفوق قدرة الاتحاد البحريني لكرة القدم!».
لو توقفنا عند السؤال المطروح فإننا سنكتشف أمراً من اثنين أدى لتوقف المفاوضات مع حمد، والأول هو أن اتحاد الكرة اتخذ القرار دون أن يفاوض حمد ولا يعلم مبلغه، والثاني وهو الأرجح، وجود من عطل مفاوضات اتحاد الكرة مع حمد بعد أن اتفق معه على المبلغ، وإلا كيف يتم اتخاذ قرار بالإجماع على تعيينه مدرباً للأحمر؟؟.
البعض ربط عدم توصل اتحاد الكرة إلى اتفاق مع عدنان حمد مع سفر الرئيس علي بن خليفة إلى دورة ستمتد إلى أشهر وهو الرئيس الذي تولى زمام الأمور حديثاً، فكان عضو مجلس إدارة قد أكد لـ»الوطن الرياضي» بأنه فوجئ من سفر الرئيس وعلم بذلك من وسيلة إعلامية محلية، وأشارت أحاديث إلى وجود حالة من عدم الرضا من قبل الرئيس الجديد فيما يتعلق بطريقة المفاوضات مع اختيار مدرب الأحمر وعدم وجود استقلالية فيها.
هذا الملف تحول لأن تشوبه حالة من الغموض من جديد، لاسيما بعد دخول القائم بأعمال الرئيس أحمد النعيمي لتولي مهمة إنهاء هذا الملف وهو من وضع قرابة الأسبوع وتحديداً من الأسبوع الماضي لحسمه، علماً بأن النعيمي هو الشخص الذي دائماً ما كان يرى في مدرب المنتخب الأولمبي أنتوني هدسون الأحقية في تولي مهمة تدريب الأحمر، ولكن الأمر المثير للجدل حالياً هل سيتم اختيار مدرب الأحمر القادم بالإجماع كما حدث مع عدنان حمد، أم سيكون القرار فردياً أو ثنائياً أو حتى ثلاثياً على أقل تقدير؟؟!!.
يبدو بأن ملف مدرب المنتخب سينتهي بنهاية حزينة متمثلة في اختيار عشوائي غير مبني على أسس سليمة أو دقيقة، وبالتالي فإن منصب مدرب المنتخب وكما خسرنا خلاله الأرجنتيني غابرييل كالديرون «الأنسب والأفضل لهذه الفترة» بقرار فردي، سيتم فرضه على الشارع الرياضي البحريني بقرار فردي وبأمزجة شخصية ستكون عواقبها حاضرة عاجلاً وليس آجلاً!!.