تبدأ اليوم المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، أولى جلسات محاكمة المتهمين بتفجير سيارة بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بمنطقة الرفاع والمتورط فيها 3 متهمين، بعد إعلان وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي عن القبض عليهم، بعد صدور إذن من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم.
وقال المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد في تصريح سابق إن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في الواقعة التي حدثت بتاريخ 17 يوليو الماضي، وأحالت 3 متهمين للمحاكمة الجنائية.
وأوضح المحامي العام الأول أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها في واقعة التفجير وذلك فور تلقيها البلاغ، حيث أجرت معايناتها لمكان الحادث وأثبتت الأضرار والتلفيات التي لحقت بالسيارات التي تصادف وجودها في ذلك المكان، وندبت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي وخبراء المتفجرات لفحص الآثار المشاهدة بالموقع والكشف عن ماهية المفرقعات المستخدمة في التفجير، كما طلبت التحريات حول الواقعة وصولاً لتحديد مرتكبيها، مشيراً إلى أنه في ضوء ما أسفرت عنه التحريات من تحديد لبعض المتهمين المتورطين في الحادث، وما ثبت من تشكيلهم تنظيماً بغرض ارتكاب الأعمال الإرهابية بالمملكة وإحداثهم ذلك التفجير في إطار مخططهم الإرهابي، أصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار هؤلاء المتهمين وتفتيش مساكنهم.
وكشف المحامي العام الأول عن ضبط 3 متهمين وتم استجوابهم ، حيث أسندت إليهم النيابة تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والأضرار بالوحدة الوطنية، كما سلموا أموالاً للجماعة المذكورة والمنتمين إليها مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً على النحو المبين بالتحقيقات، وسرقة سيارتين، وكذلك قاموا بعملية التفجير بقصد ترويع الآمنين لغرض إرهابي، واستعملوا عمداً المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وحازوا وأحرزوا المفرقعات «العبوة الناسفة « دون ترخيص من الجهة المختصة وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي وتدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.
وبين المحامي العام الأول بأن النيابة العامة اعتمدت على الأدلة المتوافرة في الدعوى منها شهادة الشهود وما ثبت من التقارير الفنية.