قتل نحو 60 عنصراً من القوات النظامية والجهاديين في ثلاثة أيام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سوريا، حيث يحقق المقاتلون تقدماً على الأرض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 33 عنصراً على الأقل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة، و25 عنصراً من القوات النظامية قتلوا في المعارك الدائرة منذ إطلاق الجهاديين السبت حملة واسعة في المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الاشتباكات عنيفة جداً، والمقاتلين يستخدمون بعض الدبابات التي في حوزتهم، في حين تقوم القوات النظامية باستهداف جيوب» للجهاديين.
ويركز المقاتلون هجماتهم على حي الحويقة الذي يضم مراكز أمنية ومباني حكومية.
وكان المقاتلون الجهاديون سيطروا السبت على مقر حزب البعث ومبانٍ حكومية أخرى في المدينة التي تنقسم السيطرة فيها بين المقاتلين والنظام، إلا أن حدود سيطرة كل طرف تتبدل مراراً.
وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين «يتقدمون في الأحياء من دون السيطرة عليها في شكل كامل».
من جهة أخرى تشهد مدينة الرقة في شمال سوريا تظاهرات ضد جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة للمطالبة بإطلاق «مئات» المحتجزين، بينهم راهب إيطالي يسوعي.
وتأتي التظاهرات بعد نحو أسبوعين من فقدان الاتصال بالأب اليسوعي باولو دالوليو على إثر ذهابه للقاء قادة للدولة الإسلامية في العراق والشام نهاية يوليو، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين تحتجزهم.
إلى ذلك أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات قبل خمسة أيام بين مقاتلين معارضين ومقاتلين جهاديين من الدولة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة.
وأوضح أن الاشتباكات دارت بعدما «هاجم مقاتلو الدولة، مقر لواء أحفاد الرسول في حي المحطة في مدينة الرقة، واشتبكوا مع عناصره».
وأشار إلى أن متظاهرين خرجوا غداة ذلك، مطالبين مقاتلي الدولة الإسلامية «بالخروج» من المنطقة.
وشهدت مناطق عدة في سوريا خلال الفترة الماضية مواجهات مع الجهاديين، لا سيما مع مقاتلين أكراد في الشمال والشمال الشرقي. ويبدو ناشطون معارضون امتعاضاً من ممارسات الجهاديين في مناطق نفوذهم.
من جهة أخرى؛ أظهرت لقطات فيديو رئيس أركان الجيش السوري الحر وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وسيطر مقاتلون من السنة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية.
وظهر اللواء سليم ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال.
وقال متحدثاً إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها «الثوار» على الجبهة الساحلية.
ولم يتسن التحقق من جهة مستقلة من هذه التقارير بسبب القيود الأمنية الشديدة.