خلال أسابيع قليلة، يحل فصل الصيف الذي يعتبر من أكثر الفصول المحببة للأطفال، حيث يستمتعون فيه بقضاء الإجازة واللعب، لكن الأطباء يحذرون من الإصابة بأمراض الصيف.
ففي فصل الصيف، تساعد درجة الحرارة المرتفعة على سرعة نمو البكتيريا المسببة للأمراض خاصة النزلة المعوية التي تسمى "القاتل العظيم" وبدورها تتجه إلى فريستها الأولى ألا وهى الأطفال.
ويقول الدكتور أحمد الطحاوي استشاري طب الأطفال إن هناك أسبابًا لانتشار أمراض الصيف منها سرعة نمو البكتيريا والفيروسات المسببة لهذه الأمراض مع حرارة الجو المرتفعة، وكثرة وجود الذباب في الصيف، وهو أسرع طرق نقل العدوى إلى الأطعمة، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة المصاحبة بزيادة نسبة الرطوبة، وكثرة سرعة تخمر المشروبات والأطعمة في الصيف نتيجة لارتفاع درجة الحرارة.
وقال إن من أكثر أمراض الصيف خطورة على الأطفال هو الإسهال الصيفي والدوسنتاريا والحمى التيفودية والنزلة المعوية، حيث إن الإسهال الصيفي هو أشد هذه الأمراض فتكا.
وأشار إلى أن الإحصاءات الطبية أكدت أن النزلات المعوية الحادة تتسبب فيما لا يقل عن 50% من الوفيات عند الأطفال خلال العام الأول من العمر وأعراضها الإصابة بإسهال شديد يصاحبه قيء شديد وغالبًا ما تكون النزلات المعوية فيروسية المنشأ، لكنها قد تنتج من الجراثيم، وفي حالة الإصابة بالنزلات المعوية يؤدي الإسهال والقيء إلي فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح، مما يسبب الجفاف الذي يظهر في صورة ضعف عام وجفاف الجلد مع فقدان حيويته، ولذلك يجب علاج الطفل فورًا بتناول محلول.
ومن جهة أخرى، أكد الدكتور وجدى العسال استشاري أطفال أهمية مراعاة التأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة على مرضى الجهاز التنفسي فعند ارتفاع نسبة الرطوبة تقل نسبة الأكسجين بشكل كبير، الأمر الذي يـؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي ومرضى الحساسية والربو الشعبي، وبذلك تزداد نوبات الحساسية الصدرية والأزمة الربوية الحادة، والتي من أعراضها ضيق شديد في التنفس، وسعال دائم مع حدوث ضيق في الصدر، وتعرق شديد إضافة إلى زيادة في ضربات القلب، وعدد مرات التنفس الأمر الذي يستدعي استشارة طبيب.
كذلك من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا التي يعاني منها الأطفال في فترة الصيف هو الحامونيل، وهو عبارة عن حويصلات عرقية صغيرة تظهر نتيجة إنتاج الجسم كمية من العرق أكثر من تعويضه، ويظهر في صورة حكة ولسع في الأماكن المصابة، خاصة في الوجه والكفين، الأمر الذي قد يظهر في صورة خراريج في الغدد العرقية نفسها، وأهم علاج له هو منع حدوث العرق قدر الإمكان عن طريق الجلوس في الأماكن المكيفة.