استضافت وزارة التربية ضمن جهودها للتعاون والتكامل مع جميع الأجهزة الحكومية، لقاء بعنوان «تجسير الشراكة مع قطاعات الدولة ذات الصلة بالتعليم»، بهدف تحسين مخرجات التعليم الوقوف على احتياجات سوق العمل من مختلف الاختصاصات وتلبيتها. ويأتي اللقاء تأكيداً على ما جاء في برنامج عمل الحكومة 2011 ـ 2014م بشأن متابعة مؤشرات وقياس مستوى تنفيذ قطاعات الدولة لما جاء بالبرنامج من مشاريع تطويرية في مجال التعليم.
وأكد وكيل وزارة التربية للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، تطلع الوزارة لتعزيز الشراكة مع جميع القطاعات ذات الصلة بالتعليم بما ينعكس على تطوير جودة التعليم وتحسين مخرجاته، ورفد سوق العمل بالطاقات المؤهلة والمدربة، مضيفاً أن فريق التوجيه الاستراتيجي بالوزارة وجد من أجل دعم الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة ببرامج التميز، من خلال تسليط الضوء على تطوير الأداء انطلاقاً من الإلهام والتنافسية والمشاريع التطويرية المستقبلية.
من جانبه رحب خبير مركز البحرين للتميز د.محمد بوحجي، بدخول وزارة التربية في برنامج التميز المؤسسي، مؤكداً أن البرنامج يحمل أهدافاً تطويرية عديدة بمقدمتها جعل التميز ضمن أولويات عمل مؤسسات الدولة بجانب ربطه بتطوير التعليم انطلاقاً من جعل مسألة التطوير قناعة نابعة من ذوات الكوادر البشرية العاملة بالوزارة من مسؤولين وتربويين ومعلمين، بحيث تعكس هذه القناعة واقعاً على مستوى أدائهم المهني وتصب في مصلحة الطالب.
وأوضح أن التميز مرتبط بتوظيف الإمكانات والطاقات نحو تحقيق جودة الحياة استناداً على مؤشرات عديدة بينها التعلم مدى الحياة الذي يمثل رافداً أساسياً لتطوير اقتصاد المعرفة والعديد من قطاعات الدولة.وقدمت الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة، عرضاً حول مسألة التنافسية المرتبطة بالتعليم والتدريب وكذلك المهارة والخبرة. استعرضت عدة نقاط تنتهجها الوزارة لتعزيز التنافسية الإيجابية داخل المجتمع المدرسي من خلال التطوير المستمر للمناهج الدراسية وإعادة هندستها تعزيزاً لمصادر الإلهام وتطوير القدرات، وتحدث الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، عن تطبيق مشروع تحسين أداء المدارس المنبثق عن المبادرات الوطنية لتطوير التعليم والتدريب، حيث يراعي المشروع في تكامله كافة جوانب التطوير للبيئة المدرسية وصولاً لاكتشاف الإلهام في قدرات منتسبي المجتمع المدرسي من تربويين ومعلمين وطلبة، يمثلون جميعهم عناصر مشتركة ومتكاملة في إنجاح عملية التطوير قياساً بأنها عملية تعتمد على التكامل بين جميع هذه الأطراف.