دعا تجمع الوحدة الوطنية الدولة إلى عدم التساهل مع المخربين المنضوين تحت ما يسمى حملة «تمرد»، وتحمل المسؤوليات لإنقاذ الوطن من أيدي المخربين والإرهابيين تحت غطاء الشرعية والقانون وتأييد أبناء الوطن جميعاً، مشيراً إلى أن هذه الحملة «خروج على الشرعية وإعلان حرب على الدولة وترويع لجميع المواطنين والمقيمين (..) فالشعب يكرر عبارته (الشعب يريد تطبيق القانون)».ودعا «الوحدة الوطنية» في رسالة وجهها نائب رئيس التجمع ناجي العربي للشعب والحكومة أمس، «كل أم وكل أب إلى تجنيب أبنائهم الاستجابة للتحريض وزجهم بأعمال التخريب لمواجهة رجال الأمن (..) ومحاولة القتل والقتل أيضاً، حتى إذا ما جرح لكم ابن أو مات منهم واحد جاء أولئك المتمصلحون يتاجرون بدمه، من أجل مصلحتهم أيضاً أنتم تخسرون الأبناء وهم يأخذون الغنائم».وقال العربي في رسالته «يا شباب الوطن كل مسؤول عن نفسه، ليس من المعقول أن شباباً كانوا يستقبلون الحياة بآمالهم تخرج عليهم جماعة تسمت قيادات زوراً وكذباً كي تقطع مستقبلهم وتقضي على طموحهم وتأصل الإجرام في سلوكهم وتسلك بهم مناهج الإفساد والتخريب تحت مسمى الديمقراطية والمطالبة بالحقوق».وأضاف أن «أمين عام الوفاق يكشف اليوم من دون أن يستشعر ارتهانه إلى الخارج بقوله (فتصعيد لهيب الكراهية ضد السفارة الأمريكية للحفاظ على الحكم الديكتاتوري للنظام هي لعبة خطرة) كما يقول (ويجب على واشنطن أن توضح لآل خليفة أن الهجمات الإعلامية والتهديدات ضد السفير كرايسكي يجب أن تتوقف) وارتمائه على عتبات واشنطن يذكرنا بارتمائه الدائم في حضن إيران».وأشار العربي إلى أن «العاقل الذي يحسن سياسة الأمور والتفكر في عواقبها ليشفق على هؤلاء الذين بدأت صدمة تنفيذ الدولة لتوصيات المجلس الوطني مع صدمة خروج المواطنين من القرى بهذه الأعداد الكبيرة جداً تضيق الخناق عليهم وتشعرهم بفقدهم لمن يحتمون بهم ويتاجرون بقضاياهم، فلم يجدوا بداً من أن يستنجدوا بعالي الصوت اليوم مستغيثين بأمريكا وكأنهم يستشعرون أن الدعم الذي توفره لهم في الغرف المغلقة لم يعد كافياً، فهم يريدون اليوم أن تعلن أمريكا عن دعمها لهم وأن تجعل الدولة وقياداتها وشعبها رهينة في أيديهم».وتابع «لن يخيف أبناء الوطن الشرفاء استغاثات علي سلمان بأمريكا ولا بإيران، ولن يكون موقف شرفاء الوطن إلا السخرية من تلك الشرذمة الآثمة المجرمة (..) وكلامه استعداء لقوى الخارج على الوطن وأبنائه لا يصدر من مواطن شريف»، مشيراً إلى أن «جماعات التأزيم تسعى للحفاظ على مصالح المتنفذين المتسترين برداء ما يسمى المعارضة ومتاجرتهم بأرواح ودماء الفقراء الذين تسلب إرادتهم باسم ولاية الفقيه (..) وهم في الحقيقة والواقع يسعون إلى التحول من حالة الديمقراطية الوطنية إلى الديكتاتورية الإقليمية للولي الفقيه».وقال العربي إن «يوم 14 أغسطس يوم وطني بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ولذلك فرسالة أبناء الوطن المخلصين إلى الوطن هي «نم قرير العين أيها الوطن، فوالله لأرواحنا رخيصة على ذرات ترابك، وإذا ما احتاجت أرضك أيها الوطن إلى ما يسقيها ولم تجد سقياً فدماؤنا أول ما نسقيك بها».وخلص إلى أن «رسالتنا إليكم يا أبناء الفاتح تذكروا تلك الليلة التي خرجتم فيها في صورة من الوحدة والتكافل والتكامل والتآزر والمحبة، حيث ذابت جميع الفروقات ونسيت جميع الانتماءات ولم يبق إلا الانتماء للوطن ولم يكن دافع إلا المحافظة عليه، تذكروا يوم أن تناسينا جميعاً مصالحنا وابتعدنا جميعاً عن حظوظ أنفسنا وكان الدافع لنا والجامع بيننا هو حب هذا الوطن والدفاع عنه والمحافظة عليه من أن يسلب».