حققت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» -التي تعد الشركة الرائدة في تصليح السفن وأبراج الحفر في منطقة الخليج- أعلى إيراد ربع سنوي في تاريخها، حيث بلغت الإيرادات 54 مليون دولار خلال الربع الأول من 2013 متجاوزة بذلك الإيرادات ربع السنوية منذ تأسيس الشركة في العام 1977.
يذكر أن هذه الطفرة هي الأحدث في زخم شهد أعمال الشركة وهي تبتعد بسرعة عن الانحدار الاقتصادي الذي واجهته الأسواق في الأعوام الأخيرة ومتحدية قوى السوق ومخلفة أحواضاً إقليمية أخرى وراءها.
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، كريس بوتر: «باستثمارنا في إنشاء حوض للسفن لديه الآن مرافق وقدرات رائدة، رحبت الأسواق بمجمع بحري متنوع الخدمات».
وأضاف بوتر: «الإيرادات القياسية خلال الربع الأول من 2013 جاءت بدرجة متساوية تقريباً من قطاعين رئيسيين من قطاعات الدخل في المنطقة هما تصليح السفن وخدمات الأوفشور».
وتعزى أسباب هذا الارتفاع في الإيرادات إلى 3 عوامل هي الالتزام القوي من جانب أساطيل المنطقة -بما في ذلك شركة ناقلات النفط الكويتية، وشركة الشرق الأوسط لإدارة السفن، وشركة الملاحة العربية المتحدة، وشركة البحر الأحمر للخدمات البحرية، وشركة فيلا العالمية، وكثير غيرها- التي هي راضية تماماً عن التزام الشركة بالجودة.
أما العامل الثاني هو أن السمعة العالية التي تتميز بها «أسري» مقارنة بالأحواض المجاورة تكتسب دعماً قوياً من عملاء إقليميين وشركات سفن دولية، فيما يتمثل العامل الثالث في متوسط قيمة العقود التي أظهرت زيادة في العام 2013 بلغت نسبتها 10% تقريباً في الربع الأول من العام 2013 على قيمة العقود في 2012.
وتشمل الاتجاهات الأخرى التي تمت ملاحظتها من نتائج الربع الأول، ارتفاع الأعمال من أسواق سنغافورة وألمانيا التي تزيد من تنويع جنسيات السفن التي تدخل أحواض الشركة.
وفي حين أن أغلب الإيرادات قد تأتي من عملاء إقليمين، فإن هناك تشكيلة واسعة من العملاء الدوليين الذين يستخدمون أحواض الشركة قدر الإمكان، ما يوحي أنه إذا بدأ تعافي الأسواق العالمية يحدث أثراً كبيراً، فإن الشركة في مركز يمكنها من الاستفادة.
يذكر أن هناك أيضاً توازناً جيداً بين تكرار تعامل الزبائن وبين الأعمال الجديدة، ما يحقق خليطاً من مصادر الدخل المتنوعة لمستقبل أفضل ضماناً.
يشار إلى أن الأعمال التي تستقطبها أحواض السفن في «أسري» التي شهدت زيادة تجاوزت نسبتها أكثر من 200% في العام 2012، تواصل نموها في العام 2013، ما يعزز استراتيجية تسويق الزلاقات كمصادر دخل مهمة في حد ذاتها.