اندلعت اشتباكات في وسط القاهرة أمس (الثلاثاء) عندما تعرض مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي إلى هجوم عند اقتراب مسيرة لهم من وزارة الداخلية.
ورشق معارضون لمرسي المسيرة بالحجارة وألقوا زجاجات على المشاركين بها من الشرفات ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين المؤيدين لمرسي.
وكان الآلاف يشاركون في المسيرة عندما وقعت الاشتباكات ووصفهم سكان بأنهم إرهابيون وليسوا محل ترحيب وبدأوا يرشقونهم بالحجارة.
ورد مؤيدو مرسي بإلقاء حجارة أيضاً.
وشوهد رجلان يلوحان بمدي وهما يطاردان المشاركين في المسيرة.
إلى ذلك؛ قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنهم مستعدون للمشاركة في محادثات بشأن الأزمة السياسية في البلاد يتوسط فيها الأزهر ما دامت تجري على أساس صحيح.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة «نعم.. إذا التزموا بالأحكام التي نطلبها»، موضحاً أن ذلك يجب أن يكون على أساس «إعادة الشرعية الدستورية»، وأوضح أن الأزهر لم يتقدم بعد بمبادرته للأخوان.
وقال الحداد أيضاً إن الأخوان المسلمين سيعارضون أي مبادرة يطرحها شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب لأنه أيد عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي.
من جهة ثانية؛ هاجم مسلحون مجهولون في الساعات الأولى من صباح أمس، بالقذائف الصاروخية مقار أمنية بشمال صحراء سيناء، لكن لم تُسجَّل إصابات.
وقالت مصادر حقوقية ومحلية بمحافظة شمال سيناء أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع أطلقوا قذائف صاروخية على قسم شرطة ثان العريش وعلى نقطة تمركز أمني على ساحل البحر بالعريش، وعلى منزل مجاور لاستراحة كبار الزوار وفندق تابع للشرطة بالمدينة، موضحة أن إطلاق الصواريخ تم بشكل عشوائي. من جانبه عين الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور 18 محافظاً جديداً، وقالت مصادر حكومية إن أغلبية المعينين ضباط جيش وشرطة، في حين أفادت تقارير بوجود اعتراضات من نشطاء وزعماء محليين على اثنين على الأقل من المحافظين الجدد.
وأدى المحافظون الجدد وسبعة محافظين قدامى اليمين أمام منصور، بينما بقي المنصب شاغراً في محافظتي البحر الأحمر والمنوفية.
وقال مصدر حكومي إن حركة التعيين شملت 25 محافظاً بينهم ستة مدنيين و17 ضابط جيش وضابط شرطة.
وكان نحو تسعة محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين تركوا مناصبهم في نطاق رفض الجماعة الاعتراف بالنظام الجديد في البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسي مطلع الشهر الماضي.
وقال مصدر في محافظة أسيوط إن المحافظ الجديد إبراهيم حماد، ضابط الشرطة المتقاعد، أسهم خلال عمله في وزارة الداخلية في المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة في السجون التي أدت إلى إعلان الجماعة نبذ العنف.
واعترض ناشطون في حركات ثورية بمحافظة كفر الشيخ على تعيين عزت عجوة، وهو قاضٍ محافظاً، قائلين إنهم طالبوا بتعيين خبير اقتصادي شاب في المنصب لاحتياج المحافظة الشديد للتنمية الاقتصادية.
وقال مصدر في محافظة أسوان إن شيوخ القبائل عقدوا اجتماعاً لترتيب اعتراضهم على تعيين مصطفى يسري، وهو لواء جيش، محافظاً بدلاً من لواء الجيش المتقاعد إسماعيل عطية وهو من أبناء المحافظة.