أفادت تنسيقيات الثورة بوقوع مجزرة جديدة في حي الجماجمة بحلب راح ضحيتها حوالي سبعة عشر شخصاً. فيما يواصل الجيش الحر تقدمه في اللاذقية وحماة، فيما بسط الجيش الحر سيطرته على ثلاث وعشرين قرية في ريف حماة. بينما واصلت قوات النظام قصفها على مدن ريف حمص ودرعا وأحياء بدمشق، في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة بدير الزور.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام شنت عدة غارات جوية على مدينة تلبيسة بريف حمص، وستهدف سلاح الجو استهدف الأراضي الزراعية وأماكن تجميع المحاصيل مما أسفر عن إتلاف جزء كبير منها.
كما جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الرستن والحولة والدار الكبيرة بريف حمص أيضاً. وفي دير الزور جددت قوات النظام قصفها المدفعي على أحياء متفرقة داخل المدينة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط حي الحويقة لليوم الرابع على التوالي.
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرة أشخاص قتلوا في قصف لقوات النظام على مدرسة تحوي نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب، وبالمقابل قتل عشرون من قوات النظام بكمين نصبته المعارضة بريف اللاذقية. وفي دمشق، قال ناشطون إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق.
وفي ريف العاصمة تمكنت قوات المعارضة من تفجير دبابات وقتل طاقمها في مدينة عدرا، كما استهدفت بالأسلحة المتوسطة تجمعات الشبيحة في بلدة الأحمدية، في الوقت الذي جددت فيه قوات النظام قصفها على مدن وبلدات دوما وحرستا وزاكية وزملكا والمليحة وبيت سحم.
واستهدف الحي الغربي في مدينة درعا مما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير بعض المباني السكنية، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي نوى وأم المياذن. وفي ريف اللاذقية أكد ناشطون أن المعارضة السورية المسلحة تصدت لعدة هجمات شنتها قوات النظام التي تواصل محاولاتها لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، وسط معارك شرسة تشهدها المنطقة منذ أيام.
من جانب آخر؛ قال دبلوماسي روسي إن روسيا تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر.
وتوقع جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إجراء المزيد من المحادثات في نهاية شهر آب حول الإعداد لما يعرف باسم مؤتمر جنيف 2، الذي يهدف للجمع بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد.
وكان مسؤولون روس وأمريكيون اتفقوا الأسبوع الماضي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لإقناع الطرفين المتحاربين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.