طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئيس الوزراء المستقيل رامي الحمد الله، أمس (الثلاثاء)، تشكيل حكومة جديدة بعد شهرين فقط من قبول استقالته في خلاف على الصلاحيات.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الرجلين سويا خلافاتهما.
ويدعم هذا التحرك الاستقرار في إدارة عباس مع استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية برعاية أمريكية بعد توقف لثلاثة أعوام.
واتفقت حماس وحركة فتح في وقت سابق هذا العام على تشكيل حكومة واحدة تتألف من تكنوقراط بحلول 14 أغسطس، ولذلك يفوض التكليف الجديد لرامي الحمدلله بدرجة أكبر هدف المصالحة وتبني استراتيجية مشتركة إزاء إسرائيل.
إلى ذلك، وافقت البلدية الإسرائيلية للقدس على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة عشية استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، كما قال عضو في المجلس البلدي.
وصرح عضو المجلس البلدي يوسف بيبي علالو أن «البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكناً في جيلو» الحي الاستيطاني، في قرار يأتي بعد إعلان الحكومة الأحد بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال علالو إنه «قرار رهيب يعد استفزازاً للفلسطينيين والأمريكيين والعالم بأسره الذين يعارضون جميعاً مواصلة الاستيطان».
وكشف مسؤول في المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية (السلام الآن) المعارضة للاستيطان، أن قرار البلدية يشمل إمكانية بناء 300 وحدة أخرى أيضاً في مرحلة لاحقة.
وعبر المسؤول في المنظمة ليور أميحاي إن «الحكومة تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل أن تبدأ».
ويقع حي جيلو الاستيطاني في جنوب القدس بمحاذاة بلدة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية.
إلى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين بينهم صحافي بعد حملة اعتقالات شملت أماكن متفرقة بالضفة الغربية.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل علاء النتشة أثناء محاولته دخول أراضي 48 للعمل، فيما فتش الجيش عدة منازل بمدينة الخليل جنوب الضفة.
وفي مدينة جنين اعتقل الجيش الإسرائيلي الشابين عبيدة عزام من سيلة الحارثية وحسن قاش من برقين بعد حملة تمشيط ومداهمة لمنازل عدد من الفلسطينيين بالمدينة.
وكان مصدر حقوقي أكد في وقت سابق أن قوات إسرائيلية اقتحمت منزل الصحافي محمد عوض مصور تلفزيون وطن المحلي، في قرية بدرس غرب رام الله، وفتشته قبل اعتقال الصحافي المذكور واقتياده لجهة مجهولة.
يذكر أن الصحافي محمد عوض، كان قد تعرض لأكثر من مرة للاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما سبق واعتقل لدى القوات الإسرائيلية.