شهدت مصر أمس دماء وفوضى بعد أن تدخلت قوات الأمن المصرية مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، في هجوم خلف عشرات القتلى والجرحى. الأنباء تضاربت عن أعداد الضحايا، حيث أعلنت هيئة إسعاف مصر أن حصيلة الاشتباكات بلغت 149 حالة وفاة و1403 مصابين، فيما تحدثت وسائل إعلام عن وقوع أعداد أكبر. وكتب الناطق باسم الإخوان جهاد الحداد على تويتر أن 250 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح خمسة آلاف آخرون». العملية بدأت بعيد فجر أمس، حين حاصرت قوات الأمن منطقتي رابعة العدوية في شرق القاهرة والنهضة وسط العاصمة. واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في أحد جوانب الاعتصام وسمعت أصوات طلقات أسلحة رشاشة دون أن تتضح الجهة التي تطلق النار.
الرئاسة المصرية أعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال، بعد أن أضرم متشددون من أنصار مرسي النار في مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمحافظة «سوهاج». فيما استقال محمد البرادعي نائب الرئيس اعتراضاً على طريقة فض الاعتصامين.