كتب - محرر الشؤون السياسية:
عمت الفوضى المؤتمر العام لجمعية الصف الإسلامي، إذ رفض أعضاء إقامته ومزقوا صناديق اقتراع مجلس الإدارة، وسط نقاش حاد جمعهم والأمين العام للجمعية عبدالله بوغمار، إذ تعالت الأصوات دون أن يصلوا لحل توافقي حول خلافاتهم، رغم محاولات العقلاء تهدئة الوضع وتقريب وجهات النظر.
وقال بوغمار في تصريح لـ»الوطن»، إن الجمعية ستتقدم بشكوى لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، حول ما قام به من اعتبرهم بـ»الفوضويين»، مشيراً إلى أنه «لن يلتفت لتلك الأفعال، ومجلس الإدارة سيشكل من الأصوات التي في صناديق الاقتراع قبل أن تمزق»، إذ إن المسؤولين عن المؤتمر استطاعوا جمع أوراق التصويت.
من جهتهم، علل أعضاء من مجلس الإدارة وآخرين من الجمعية، رفضهم لإقامة المؤتمر العام، لإبلاغهم برسالة نصية قبل يوم واحد، وقالوا إن الأمين العام حدد موعده بقرار أحادي من جهته، ولم يقر أي موعد للمؤتمر في مجلس الإدارة الذي لم يجتمع لإقرار جدول الأعمال.
وأشاروا إلى أنهم طلبوا مراراً عقد اجتماع لمجلس الإدارة، لمراجعة الأمور المالية وآلية الشراء، وأرسلوا الدعوة للأمين العام عبر خدمة الشحن «DHL»، كي لا ينفي وصوله الدعوة، إلا أن المجلس لم يجتمع، واستمر بوغمار في الاستحواذ على الجمعية واتخاذ القرارات الفردية دون موافقة مجلس الإدارة.
فيما نفى بوغمار تلك التهم، وبين أن أعضاء مجلس الإدارة تلقوا دعوى لاجتماعين لتحديد موعد فتح باب الترشيح وإغلاقه وتحديد موعد للمؤتمر العام، إلا أنهم لم يحضروا، ما اضطر المجلس لعقد الاجتماع الثالث بمن حضر، وتم على إثره تحديد تاريخ عقد المؤتمر العام.
واعتبر بوغمار، أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق برفض أعضاء من مجلس الإدارة، دفع اشتراكاتهم، والتي تتراوح بين 100 – 200 دينار، وفي نفس الوقت يريدون الدخول في الانتخابات العمومية، ما دعاهم لافتعال المشاكل في المؤتمر العام والعمل على إفشاله.