حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الفلسطينيين والإسرائيليين على التحلي بـ»الصبر» في مفاوضات السلام التي استؤنفت بينهما.
ونقلت (بترا) إثر لقاء بين بان ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الأمين العام للأمم المتحدة «دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التحلي بالصبر وبذل كل جهد ممكن لإنجاح مسار هذه المفاوضات والالتزام بتحقيق التقدم المطلوب على صعيد مسار السلام بدعم من المجتمع الدولي».
وأضافت أن بان «أكد دعم الأمم المتحدة لاستمرار المفاوضات وتشجيعها وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين استناداً إلى مبادرة السلام العربية».
من جانب آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله بان كي مون «أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية».
وأشار إلى «أهمية الجهود الأمريكية التي أدت إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولاً إلى أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
كما أكد الملك عبدالله «أهمية ومكانة مدينة القدس لدى العرب المسلمين والمسيحيين»، مشيراً إلى أن «استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها سيكون له انعكاسات خطيرة على جهود تحقيق تقدم في العملية السلمية».
وفي ما يتعلق بالنزاع في سوريا، جدد الملك عبدالله تأكيد «موقف الأردن الداعم للتوصل إلى حل سياسي انتقالي شامل ينهي دوامة الصراع ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً».
من جهته، أكد بان كي مون «التزامه بالعمل مع المجتمع الدولي بهدف تكثيف وزيادة الدعم للأردن للتخفيف من الأعباء الضخمة التي يتحملها في سبيل تقديم الخدمات الإنسانية النبيلة للاجئين السوريين».
ويقول الأردن إنه استقبل أكثر من نصف مليون ألف لاجئ سوري منذ بدء الأزمة في الجارة الشمالية في مارس 2011، منهم أكثر من 150 ألف لاجئ بمخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا.