قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن التخريب والفوضى سبل للهدم ومن يمارس العنف والإرهاب ويغطيه لا يسعى للإصلاح أبداً، مؤكداً أنه لا تهاون مع من تورط في جريمة العبث بالنسيج الوطني والسلم الأهلي عبر الاستقواء بالخارج واستخدام العنف والإرهاب وتبني الفوضى والخروج على القانون من أجل فرض إرادة فئوية على الجميع.
وأضاف رئيس الوزراء «نحن أهل حق في حفظ أمن شعبنا واستقراره، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها «عدم التهاون مع أية تجاوزات للأمن والنظام والتطبيق الفوري للقانون على المخالف والإرهابي والمحرض»، فالمجتمعات الديمقراطية ومنها البحرين تحمي ديمقراطيتها بالقانون والنظام».
وزار رئيس الوزراء أمس معسكر الوحدة الخاصة في سافرة، وكان في استقبال سموه كل من: وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل الفاضل، رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، قائد القوات الخاصة العميد عبدالله الزايد وعدد من كبار الضباط ورؤساء الأجهزة الأمنية.
واطلع رئيس الوزراء على الآليات والتجهيزات الأمنية للتعامل مع أية تداعيات ودعوات مشبوهة، وتفقد أحدث المعدات الأمنية التي دشنتها وزارة الداخلية في الخدمة، وشكر قيادة قوة الأمن الخاصة على جهودهم في فرض النظام وتثبيت الأمن.
وأكد رئيس الوزراء أن انعدام مسؤولية أولياء الأمور يضاعف على الحكومة مسؤولية اتخاذ ما يلزم وبكل حزم في إطار القانون من أجل حماية الأطفال والناشئة من استغلالهم في أعمال العنف والإرهاب والفوضى، وتأمين مستقبلهم لينخرطوا في مسيرة البناء الوطني وحماية المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم من خطر الإرهاب.
وشدد على أن أمن كل طريق أو بيت بحريني هو أمانة في أعناقنا، ومن يراهن أن بإمكانه جر مملكة البحرين لمربع الفوضى والفتن كالساعي وراء السراب، مؤكداً أن الحكومة على إدراك وإحاطة تامة بما يحاك ويخطط من أجل ضرب الاستقرار لإلحاق البحرين بدوامة الفوضى والخراب وفرض أجندة جماعة حزبية على الجميع.
وأضاف رئيس الوزراء «إن حجم ما تم إزالته من تعديات أمام طرقات ومنازل المواطنين ببعض مناطق المملكة بفضل جهود ويقظة أبنائنا في الأجهزة الأمنية، كشف حجم الضرر والأذى الذي ألحق بأهلنا وأبنائنا في القرى والمدن»، وضاعف من مسؤولياتنا في الإسراع بخطى تنفيذ توصيات المجلس الوطني لكبح جماح الإرهاب وضمان عيش المواطنين في سلامة وطمأنينة فلا عيشة لخائف.
وأكد رئيس الوزراء أن البحرين لا تعيش الأزمة بل هناك أفراد يعيشون أزمة وطنية وأخلاقية ويريدون أن يعممون ذلك في البحرين لأنهم فشلوا أمام الجميع نتيجة تضييعهم الفرصة تلو الأخرى، لذا فالحكومة لن تنتظر جماعة تفتقر للإحساس بالمسؤولية والخبرة السياسية وذلك على حساب الأمن والسيادة الوطنية، فقد تعلمنا من دروس الماضي ما يكفي وأول الدروس الواجب تطبيقها الآن هو اجتثاث كل ما يعيق الاستقرار والتطور من خلال التحريض أو الفعل أو التغطية بجميع أشكالها وذلك في إطار القانون وصون حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن منهجية التضليل الإعلامي التي يتبعها البعض باتت مكشوفة أمام الجميع وأصبحت وسيلة مستهلكة ومحروقة، فمن يمارس التخريب والإرهاب أو يصمت عنه أو يحرض عليه أو يغطيه أصبح مكشوفاً أمام كل المواطنين والإعلام الوطني والخارجي، ومن جانبنا سنطبق القانون تجاه هؤلاء الذين رضوا على أنفسهم أن يكونوا معول هدم في الوطن بدلاً من أن يكونوا سواعد بناء.
ووجه رئيس الوزراء الشكر والتقدير لقوات الأمن العام وباقي الأجهزة الأمنية على جهودهم في دفع الشر والضرر الإرهابي عن الوطن والموطنين، وقال سموه «جئت إليكم حاملاً عرفاناً شخصياً وحكومياً وتقديراً شعبياً لما تقدمونه من تضحيات لا تخفى على أي بحريني غيور على وطنه»، مجدداً سموه مساندته ودعمه لرجال الأمن وعلى ما يبذلونه من جهود في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكداً أن تحسين الأمور المهنية والمعيشية لهم يعتبران محور اهتمام الحكومة وتعمل على تطويرهما.
من جهته توجه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بخالص الشكر والعرفان لرئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة لقيادة الأمن الخاصة التي تأتي في إطار ما يوليه سموه من دعم ورعاية كريمة لرجال الشرطة، والتي تعتبر مصدراً للاعتزاز والافتخار والدافع لبذل مزيد من الجهد والعطاء للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأكد وزير الداخلية أن إشادة رئيس الوزراء هو مبعث فخرنا واعتزازنا جميعاً وحافز لنا لبذل أقصى الجهود لأداء الواجب في الحفاظ على الأمن وتطبيق القانون في حق المخالفين وحماية المكتسبات بفضل توجيهات رئيس الوزراء ورؤية سموه الشاملة للأمن باعتباره مظلة النهوض والتقدم في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.