تقدم الكاتبة اللبنانية رانيا زغير أمسية تقرأ فيها مجموعة من القصص المصورة للفئة العمرية من سن 6 إلى 10 سنوات، الثلاثاء 3 سبتمبر المقبل بالبارح للفنون التشكيلية.
وزغير كاتبة قصص أطفال وناشرة لبنانية، أسست في 2007 دار نشر»الخياط الصغير» الذي يعنى بنشر كتب الأطفال التي تشكل مادة أدبية جذابة هدفها تنمية الحس الفني والاجتماعي لدى الطفل العربي. وتهدف كتابتها إلى خلق وعي جديد لدى الطفل العربي بطفولته، انطلاقاً من إضاءة عوالمه الداخلية وتبصيره على نحو مبسط بهذه العوالم، لكي يصبح بمقدوره استيعاب التطورات السريعة الدائرة من حوله وفي العالم الخارجي، وهي تعتمد على منهاج مختلف عن السائد في قصص الأطفال التقليدية، التي تحض على التربية من دون تسليح الطفل بمفاتيح خاصة لفك الشيفرات المعقدة لنمط الحياة الجديدة.
تخاطب الطفل بلغة واعية وذكية، تربطه بالعصر، ولذا تعمل على تقريبه من أجواء الثقافات الإنسانية على نحو واع ومدرس، لكي يتمكن من استقبال الثقافات الوافدة من الخارج في الكتب وبرامج التلفزيون وأفلام السينما، من دون أن تحدث لديه صدمة أو انبهار واستسلام وتأثر سلبي. ومن هنا فإن القاعدة الأساسية هي مساعدة الطفل على تكوين ذخيرة معرفية خاصة، تشكل قاعدة استقبال وتلقي قادرة على الفرز بوعي.
وتعمل زغير على خلق وعي يقوم على نقد الطرق التي تقدم للطفل قصة باهتة خالية من إثارة المشاعر، قصة اكثر ابتكاراً تزيد من ثقة الطفل بنفسه وشخصيته، وتحسيسه بأنه حراً وأقل تقييداً، وأنه قادر على على الاكتساب والمحاكمة بما يجعله جاهز لمواجهة تعقيدات الحياة والمستقبل. وهنا ندرك الفرق بين كتابة قديمة تخاطب الطفل من الخارج، وكتابة جديدة تتوجه نحو عوالمه الداخلية. وهذه الكتابة هي المطلوبة للطفل العربي لكي لا نحرمه من تفتح وعيه على فضاءات أوسع. وهي تستخدم تقنيات في الرسم حديثة جداً يمكن القول إنها ذات مقاييس دولية، بهدف تلوين عالم الطفل، وتدريب حواسه اللونية،ووضعه في أجواء من الدينامية الداخلية الفرحة والمشرقة.
ومن مؤلفات زغير: حلتبيس حلتبيس، حلتبيس حلتبيس أشعار من سمسم وخيار، ومن من لحس قرن البوظة؟ (ترجم إلى الألمانية).