اكتشف فريق من الباحثين أحفوراً لحيوان قارض يعود إلى 160 مليون سنة في الصين من شأنه أن يساعدهم في فهم كيفية تطور الثدييات الصغيرة في فترة ما قبل التاريخ في زمن الديناصورات.
ويرجع هذا الأحفور إلى أقدم نوع من اللانابيات الثديية، أي قوارض صغيرة انقرضت قبل أكثر من 60 مليون سنة. وهو ينتمي إلى فصيلة جديدة اسمها «روغوسودون اوراسياتيكوس».
وشرح الباحثون أن الهيكل العظمي شبه المكتمل لهذا الحيوان الأحفوري الذي يبلغ طوله 17 سنتمتراً تقريباً يساعد على معرفة الصفات البنيوية التي سمحت للأنابيات بالتأقلم بنجاح مع بيئتها، مثل الأسنان التي ساعدتها على قضم النباتات وأيضاً لحم الحيوانات. وأشاروا إلى أن فصيلة «روغوسودون» مهدت الطريق لبروز ثدييات نباتية تعيش في الأشجار.
وتماماً كالقوارض المعروفة حالياً، كان للأنابيات بيئات متنوعة، من اليابسة إلى تحت الأرض وفي الأشجار. وكان الأحفور الذي اكتشف في الصين يملك صفات متعددة ورثتها الأنواع التي ظهرت بعده، على حد قول الباحثين الذين نشرت دراستهم في مجلة «ساينس» بتاريخ 16 أغسطس.
وقال الباحثون إن ما يثير العجب في الأحفور المكتشف حديثاً هو صفات كاحليه التي أظهرت أنه كان قادراً على الدوران كالحيوانات التي تعيش في الأشجار، مع أن هذا الحيوان كان يعيش على اليابسة.
970x90
970x90