ينطلق الدوري الإسباني لموسم 2013-2014 وسط منافسة تقليدية على اللقب بين الغريمين التقليديين برشلونة حامل اللقب ووصيفه ريال مدريد.
واستأثر الفريقان بـ25 لقباً في المواسم الـ29 الأخيرة، وكل الدلائل تشير إلى أن اللقب لن يخرج منهما مرة جديدة.
وقام الفريقان بتغيير الجهاز الفني، برشلونة اضطرارياً بسبب مرض مدربه السابق تيتو فيلانوفا وخضوعه لعلاج طويل الأمد حيث سيحل مكانه الأرجنتيني جيراردو تيتو مارتينو، وريال مدريد طوعياً حيث استغنى عن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وعين بدلاً منه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
ويحل أنشيلوتي بعد موسم ونصف في صفوف باريس سان جرمان توجه بإحراز اللقب المحلي، في صفوف فريق العاصمة الإسبانية.
ويأمل مجلس إدارة النادي وعشاق الفريق الملكي أن يعيد تعيين أنشيلوتي الهدوء إلى صفوف الفريق بعد المشاكل الكثيرة التي واجهها مورينيو مع بعض اللاعبين (إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو) ومع الصحافة المحلية على حد سواء.
وقام الفريق الملكي بتدعيم صفوفه بشكل جيد، حيث تعاقد مع جناح ملقا ليسكو أحد اكتشافات الموسم الماضي بعد تألقه في صفوف فريقه وقيادته إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. كما لجأ إلى الحصول على خدمات آسيير إيارامندي وهو الآخر أحد اكتشافات الموسم الماضي في صفوف ريال سوسيداد الذي احتل المركز الرابع بشكل مفاجئ.
ومن المتوقع أن يلتحق بهذين اللاعبين الجناح الويلزي السريع غاريث بيل من توتنهام في صفقة قد تحطم الرقم القياسي السابق الذي دفع ريال مدريد بالذات للحصول على كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو عام 2009.
ويسعى أنشيلوتي إلى إحراز لقب بطل الدوري المحلي في أربع دول مختلفة بعد أن نجح في ذلك مع ميلان ومع تشيلسي الإنجليزي ومع سان جرمان. لكن الأهم بالنسبة إلى أنصار ريال مدريد هو إحراز اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا وهو اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002 وهدف زين الدين زيدان الشهير (مساعد المدرب حالياً) في مرمى باير ليفركوزن (2-1)، علماً بأنه بلغ نصف النهائي في السنوات الثلاث الأخيرة من دون أن ينجح في التأهل إلى مباراة القمة.
أما برشلونة، ففاجأ الجميع يتعيينه مارتينو مدرب فيليز سارسفيلد. ولم يحقق المدربون الأمريكيون الجنوبيون نجاحات كبيرة في الدوريات الأوروبية حتى مواطني مارتينو الشهيرون كارلوس بيانكي وكارلوس بيلاردو بعد أن حقق الأول نجاحات كبيرة مع بوكا جونيورز، في حين قاد الثاني منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم عام 1986 ثم إلى نهائي عام 1990.
وإذا كان انتقال النجم البرازيلي نيمار سيزيد من فعالية خط هجوم برشلونة إلى جانب الخارق ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة، فإن المشكلة الحقيقية في الفريق الكاتالوني هو خط الدفاع الذي تلقى سبعة أهداف من بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ولم يلجأ الفريق حتى الآن إلى تعزيز هذا الخط خصوصاً في ظل تقدم قائد الفريق كارليس بويول في السن (35 عاماً) والإصابات المتكررة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة.
في المقابل، خسر أتلتيكو مدريد الثالث جهود هدافه الكولومبي النمر راداميل فالكاو الذي سجل له 52 هدفاً على مدى موسمين في صفوفه، لكنه استعان بخدمات المخضرم دافيد فيا من برشلونة وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الإسباني، ليلعب إلى جانب البرازيلي دييغو كوستا.
أما أبرز الفرق التي تسعى لاحتلال مركز مؤهل إلى المسابقات الأوروبية فهي فالنسيا وريال سوسييداد وإشبيلية.
970x90
970x90