قال القاضي الشرعي بمحاكم الاستئناف بالقدس الشيخ حاتم البكري إن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم، عصية على الإرهاب والمد الطائفي الذي يريد أن يدمر الأمة، كما إنها عصية على كل من يحاول النيل من تقدمها وتطورها، مؤكداً وقوف دولة فلسطين وشعبها الأبي مع مملكة البحرين الغالية دماً وشرياناً.
وأشاد البكري بجهود جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية وما قامت به مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً من مشاريع تنموية كبيرة ومهمة لأشقائهم الفلسطينيين، مثمناً جهود المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد والإدارة التنفيذية للمؤسسة في تقديم العمل الخيري بكل كفاءة واقتدار. والتقى الشيخ حاتم البكري، الأمين العام للمؤسسة الخيرية د.مصطفى السيد، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى المواقف الأخوية والجهود الكبيرة التي قدمتها مملكة البحرين للقضية الفلسطينية، وأن الله سبحانه وتعالى سيحفظ البحرين بحفظه جزاء ما قدمته للشعوب المنكوبة والمتضررة، ونحن نمد أيدينا للخيرين الكرماء ولا يمكننا أن نقابل الإحسان إلا بمثله.
من جانبه عبر د.مصطفى السيد عن خالص فخره واعتزازه وتشرفه بزيارة فلسطين، وقال إن زيارة وفد المؤسسة الخيرية الملكية للأراضي الفلسطينية هي رسالة من جلالة الملك للأشقاء الفلسطينيين وتعد تأكيداً لموقف مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
والتقى د.السيد بمجموعة من الأيتام الفلسطينيين في مدينة الخليل ونقل لهم تحيات جلالة الملك، وسمو الشيخ ناصر بن حمد، وأشاد بروح العزة والإباء التي وجدها في نفوسهم والأخلاق الحميدة التي يتصفون بها، وصمود الشعب الفلسطيني الكبير رغم ما يواجهونه من صعاب ومشاق جراء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي العربية المحتلة، ووجه الأيتام إلى أهمية تلقي العلم والتفوق مما سيساهم بإذن الله تعالى في عزة وكرامة الشعب الفلسطيني الكريم، الذي عرف بالعلم والثقافة والمعرفة.
ولفت إلى أنه حرصاً من مملكة البحرين على تأكيد هذا الجانب للأشقاء الفلسطينيين، أمر جلالة الملك المفدى، المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد بإنشاء مركز ثقافي في القدس الشريف، وذلك استجابة لنداء المحافظة على الهوية العربية والثقافية للقدس الشريف.
من جهتهم عبر الأيتام عن سعادتهم بهذا اللقاء وما دار فيه من حديث أبوي، ولقائهم بالوفد البحريني، ووجدوا فيه ترجمة واضحة للأخوة والمحبة التي تربط بين جميع الأشقاء العرب، كما أشادوا بمبادرات مملكة البحرين في دعمهم والوقوف في مختلف الظروف والمناسبات، متمنين لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي دوام العزة والرفعة والتقدم.
وزار وفد الخيرية الملكية جمعية إنعاش الأسرة وهي جمعية تعنى بالأيتام تربوياً وتعليمياً، إلى جانب مخيم الأمعري للاجئين وجمعية نادي الطفل، وتم خلال هذه الزيارات مقابلة عدد من الأيتام وتقديم الهدايا لهم.