اعربت جمعية الإصلاح عن أسفها عن مقتل المئات وإصابة الآلاف في مصر، داعية إلى التحلي بضبط النفس والبدء في الحوار بين جميع القوى السياسية المصرية بغرض إيجاد حل ديمقراطي لهذه الأزمة الخطيرة.
وأعربت جمعية الإصلاح في بيان لها عن بالغ قلقها تجاه تصاعد العنف في مصر، مستنكرة بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي أودت بحياة العديد من الأبرياء العزل، مشددة على حرمة الدم وضرورة الحفاظ على أرواح المصريين وعدم شق الصف، محذرة من التداعيات الخطيرة لما يجري في مصر على المنطقة بأسرها.
وشددت الإصلاح على ضرورة الحـــرص علـــى تجنيــــب مصـــــر والمصريين العنف وإراقة الدماء، ودعت إلى الالتفاف حول المصالحة الوطنية الشاملة، المبنية على الشرعيــــة التي تحققت من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاستفتاء على الدستور، والتي قال فيها الشعب كلمته بكل شفافية وحرية، وضرورة محاسبة المتورطين في المجازر المروعة بحق الشعب الأعزل، مشددة على أن المواجهة والعنف لا يمكن أن يكون وسيلة لحل قضايا سياسية بل سيؤدى إلى تعقيد الأمور والوصول لنتائج غير مرغوبة.
وانتقدت الجمعية إعلان حالة الطوارئ في مصر داعيـــة إلى العودة للديمقراطية والبعد عن الإجراءات الاستثنائية، وطالبت بدعم الجهـود الدبلوماسية المكثفة التي تهدف للتوصل لتسوية سلمية للوضع في مصر.