كتب ـ إيهاب أحمد:
كشف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج ماهر المسلم، عن مباحثات مع الحكومة لمنح الشركة تخفيضاً على أسعار وقود الطائرات قدره 20%.
وأرجع المسلم في تصريح لـ«الوطن» طلب الشركة تخفيض سعر الوقود إلى أن «الناقلة الوطنية تضطلع بـ 70% من أعمال مطار البحرين الدولي»، وعن موعد تفعيل الخصم قال «ننتظر رد الحكومة».
وكان المجلس النيابي رفض في نوفمبر 2012 الاقتراح برغبة بشأن خفض أسعار الوقود لصالح شركة طيران الخليج، وقرر إعادة التقرير إلى لجنة المرافق العامة والبيئة.
وقالت شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات» في وقت سابق، إن دعم طيران الخليج يخفف الأعباء المالية عن الشركة المدينة بـ80 مليون دينار لـ»بابكو»، لافتة إلى أن دعم الوقود بفلس واحد للجالون يوفر على الشركة ما يقارب 100 ألف دينار سنوياً من فاتورة الوقود.
وعن وضع الديون المتأخرة على طيران الخليج وإمكانية الوصول لتسوية قال المسلم «كل الديون المترتبة على طيران الخليج العائدة لعام 2013 تم دفعها، والمتبقي فقط ديون شركة نفط البحرين بابكو الخاصــة بوقـود الطائرات».
وعن إمكانية التقسيط أو إسقـاط مديونية الحكومة، أضاف المسلم «هذا قرار حكومي وليس بيدنا، نحن في نقاش الآن مع الحكومة لحلحلة الموضــوع، فالديون القديمة للشركة مطروحة لدى الحكومة ونحن ملتزمون بدفع المبالغ للحكومة عن عام 2013».
ورصد تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2011 استمرار تراكم المبالغ المستحقة من مبيعات وقود الطائرات على طيران الخليج وطيران البحرين لتبلغ حوالي 160 مليون دولار و19 مليون دولار على التوالي، وتمثـل المبالغ المستحقــة والتي يتجاوز مدة استحقاقها أكثر من 90 يوماً حوالي 69% من إجمالي المبالغ المستحقة من الشركتين.
وتقدر خسائر شركة طيران الخليج -التي أثار دعم الحكومــة لهـا جدلاً نيابياً- بحســب تصريـح سابق لوزيــر المواصــلات بـ240 مليوناً في 2012، وتخضــع الشركـة في الفترة الحالية لعملية هيكلة جديدة لتقليص حجم الخسائر والعودة للربحيـة.
وخصصت الدولة في ميزانية العامين 2013-2014 مصروفات لشركــة طيران الخليج ضمـن الميزانية العامة للدولة للعاميـن بإجمالي 170 مليوناً، وبواقع 95 مليون دينار عن العام الأول و75 مليوناً عن الثاني.