كتبت ـ شيخة العسم:
بعد أن تسوقت سارة الجبن مع خطيبها في أحد المجمعات التجارية، فوجئت أنها ربحت خاتماً يحمل ثلاث ماسات مختلفة الألوان، ما جعلها تطير من الفرح «كانت المرة الأولى وربما الأخيرة أفوز فيها بجائزة من مجمع تجاري».
كانت سارة ذاهبة مع خطيبها لشراء ملابس الزفاف، وكان المحل لديه عروض وجوائز لمن يشتري بأكثر من 25 ديناراً «لم يكن هدفي الشراء بهذا المبلغ للفوز بجائزة، ولكن هذا ما حصل، فإذا بي أفوز بخاتم قيمته 150 ديناراً.
كانت الصدفة السعيدة قبل 9 سنوات، وإلى الآن لم تتكرر الصدفة مع سارة ولم يحالفها الحظ بعد الخاتم الماسي الثمين.
الجائزة «بورش»
الحصول على جائزة كبيرة كسيارة لا يحتاج إلى تعب وإنما تسوق عادي في يوم مثل باقي الأيام وبعدها يلعب الحظ دوره أو ما يكتبه الله من رزق لعباده.
في صدفة لم تكن بحسبان أم عبدالله ربحت سيارة بورش دفعة واحدة، من أحد المجمعات الكبيرة المعروفة «ما يكتبه الله لك لا يمكن لأن يخطأك، ففي يوم احتفالي بتخرج ابنتي من التوجيهي، وإذا بالهاتف يرن يبشرني أني فزت بسيارة بورش تساوي أكثر من 40 ألف دينار».
لم تستطع أم عبدالله تقبل النبأ السار وشكت أنه مزحة صديق أو كاميرا خفية دبرها أحدهم «ذهبت مسرعة إلى زوجي فطلب مني التأكد من الموضوع (قبل لا يوقف قلبك)». اتصلت أم عبدالله بالمجمع وأكدوا لها الفوز «ذهبت في اليوم التالي مع أم زوجي لاستلام السيارة، ففوجئنا بوجود مصورين ومدير المجمع بنفسه يستقبلنا وكانت السيارة لفتت أنظار الجميع وبدأ الناس يباركون لي فوزي، بعت السيارة واشتريت بثمنها سيارة صغيرة وأخرى لأبني الكبير وادخرت باقي المبلغ في البنك».
الجائزة «لكزس»
وضحك الحظ أخيراً لحنان محمد وربحت سيارة «لكزس» صغيرة من سوبر ماركت في منطقة الرفاع «دائماً كنت أحلم أن أحصل على جائزة تلفزيون أو جهاز هاتف، ولكن لم أتوقع أن أحصل على سيارة، كما إنه ليس لدي رخصـة سياقــة».
كانت حنان ذاهبة للتسوق لشراء «الماجلة» وحصلت على الكثير من الكوبونات وملأتها ووضعتها في الصنـــــدوق المخصــــص للسحب «لم يمر أسبوع حتى تم الاتصال بي لإخباري بفوزي بالسيارة، تدربت على السياقة والآن أقودها بنفسي».
وتقول بدرية خليل إن حظها غير جيد بتاتاً في الفوز بالجوائز الثمينة أو غيرها وتضيف «لا أذكر أني حصلت على جوائز مجانية، سوى عروض السلعة مثل أن أشتري قطعة والأخرى مجاناً، في حين أن زوجة أخي كلما ذهبت أو اشتركت بمسابقة أو عروض من السوبر ماركت فإنها تفوز بأشياء ثمينة، فازت مؤخراً بجلاكسي من محل لبيع الأجهزة الإلكترونية بعد أن اشترت لابنها لعبة آي باد، وحصلت على طقم ذهب خفيف من أحد محال بيع الذهب بعد أن اشترت خاتماً لأمها كهدية».
في حين أنه مازال هناك أشخاص لا يؤمنون بوجود فائز حقيقي كما يقول بوعيسى «لا أتوقع أن هناك فائزين بالسيارات أو المبالغ الكبيرة من المجمعات أو السوبر ماركت، وهذا كله مجرد دعاية أما الجوائز البسيطة ممكن، رغم اشتراكي في هذه العروض وملء مئات الكوبونات لم أحصل حتى على 10 دنانير».