شن مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوماً جديداً على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سوريا، في معارك أدت إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل ونزوح العديد من السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأفاد ناشطون أن المقاتلين الجهاديين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.وفي حلب، أفاد المرصد أن 16 شخصاً قتلوا في قصف للقوات النظامية الجمعة على أحد أحياء المدينة.وقال المرصد السوري «هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح قرية الأسدية على طريق رأس العين-الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية».وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات المستمرة في مناطق عدة أدت إلى مقتل 18 شخصاً، بينهم 11 مقاتلاً جهادياً وخمسة مقاتلين أكراد أحدهم مسلح من قرية الأسدية، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين.وفي شمال البلاد، أفاد المرصد اليوم عن مقتل «16 مواطناً مدنياً بينهم أربعة أطفال وسيدتان في قصف للقوات النظامية على حي الكلاسة» في جنوب حلب، كبرى مدن الشمال السوري.إلى ذلك، قتل معارضون سوريون 11 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون في هجوم عند نقطة تفتيش غربي مدينة حمص اليوم فيما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه مذبحة. وقال ناشطون وسكان إن معظم الذين قتلوا نصارى. وأضافوا أن بعضهم من جيش الدفاع الوطني وهو ميليشيا تقاتل مع جنود الرئيس السوري بشار الأسد والبعض الآخر من المدنيين. وقال المرصد إن مسلحين من المعارضة هاجموا نقطة التفتيش وقتلوا خمسة مقاتلين من الميليشيا وستة مدنيين بينهم امرأتان. من جانب آخر، قال تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة تجاوز المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والأردن. وأشارت المفوضية في التقرير أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفاً و282 شخصاً، بينهم أكثر من 684 ألفاً في لبنان. وتوزع اللاجئون الباقون في الأردن (516 ألفاً و449 شخصاً) وتركيا (نحو 435 ألف لاجئٍ) والعراق (نحو 155 ألفاً) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري).