كشفت وزارة الأشغال عن أن لصوص المجاري يسرقون شهرياً 35 من أغطية الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، مشيرة إلى أن عدد البلاغات التي تلقتها بشأن ذلك بلغت 274، منذ بداية العام وحتى أغسطس الحالي.
وبينت الوزارة أن البلاغات تتوزع بين 16 بلاغاً في محافظة المحرق، و26 في العاصمة، و21 في الوسطى، بينما بلغت 32 في الشمالية، و11 في الجنوبية.
وأشارت الوزارة إلى أن مجموع الأغطية التي تم سرقتها خلال العام 2012 بلغت 1321 غطاء، 17 بلاغاً في المحرق، و25 بالعاصمة، و14 بالوسطى، بينما بلغت 33 في الشمالية، و10 بالجنوبية.
وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الأشغال فهد بوعلاي أن سرقة أغطية الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار كبدت الأشغال خسائر مادية كبيرة مع ارتفاع أسعار المعادن، لافتاً إلى أن الوزارة على اتصال دائم بوزارة الداخلية لضبط هذه الجرائم.
وأضاف: انتشرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة في جميع مناطق البحرين، حيث شددت الوزارة على الجهات المعنية وإدارة الرقابة على المحلات التي تعمل في مجال بيع وشراء الخردة على عدم التعامـــل ومداولــــة البيــــــع والشراء في مثل هذه المحتويات التي تستخدم في الأماكن العامة والتي تعود ملكاً للدولة.
ولفت بوعلاي إلى أن هناك مشكلات متعددة قد تنجم نتيجة هذه الظاهرة التي تؤدي إلى تدهور حركة السير ليلاً بسبب انعدام رؤية الفتحات التي تم تجريد أغطيتها من قبل السارقين، مما جعل معظم الممرات تشكل خطراً على الراجلين ومستعملي الطريق ليلاً، وتهدد حياة الأطفال وتعرقل أنشطتهم وتحول دون تمكينهم من اللعب خوفاً من السقوط بداخلها.
وأكد أن هناك حوادث خطيرة قد تتعرض لها المركبات والمشاة بسبب سرقة هذه الأغطية، ناهيك عن تسرب الأوساخ والأتربة إلى الشبكات مما يؤدي إلى انسدادها وتعطل المضخات ومن ثم ازدياد الطاقة الاستيعابية لها وحدوث الفيضانات والتلوث البيئي الذي له الأثر السلبي على الإنسان والحياة الفطرية، وما يترتب على هذا الأمر من ارتداد المياه العادمة للمنازل الأقل ارتفاعاً في المنطقة نفسها وانبعاث الروائح المزعجة.
ودعت وزارة الأشغال المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الجهات المختصة وضرورة الإبلاغ عن الأشخاص الذين يزيلون تلك الأغطية عبر تدوين أرقام السيارات، لافتة الوزارة إلى أن إزالة الغطاء ليست عملية سهلة ويمكن اعتبار أي شخص أو مجموعة أشخاص يزيلون الأغطية غير عمال طوارئ الصرف الصحي أو الشركات التي تحمل مركباتها شعار الشركة من السارقين ويتوجب التبليغ عنهم من خلال أقرب مركز للشرطة أو الإسراع بالاتصال بمركز طوارئ الصرف الصحي المجاني.
وكانت «الوطن» نشرت تقريرا عن كاميرات مراقبة أمنية في منزل مواطن بحريني التقطت صوراً تظهر عصابة بحرينية تسرق أغطية الصرف الصحي في مدينة حمد بطرق مبتكرة وزمن قياسي لا يتجاوز 40 ثانية.
وقال المواطن إن الصور الملتقطة من الكاميرات الأمنية تظهر «رجالاً بحرينيي الملامح يستخدمون ميني باص ويسرقون الأغطية باحتراف»، موضحاً أن «الباص مرّ أمام المنزل مرات عدة لينزل شاب من الباب الجرار بجهة معاكسة للكاميرات الأمنية، ويفك الغطاء».