يضع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة اليوم، حجر الأساس لجامع المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بمنطقة عوالي، كأضخم صرحٍ إسلامي تحتضنه المحافظة الجنوبية على مساحة 30 ألف م2 تقريباً وبكلفة 3.8 مليون دينار، ويستغرق العمل بالمشروع 24 شهراً.
ويتسع الجامع المكون من دورين وفق المخططات الهندسية لأكثر من 4600 مصلٍّ، وتحيط به حدائق ومساحات خضراء تتخللها مجموعة ممرات تقود إلى مداخل الجامع، وخصصت له مواقف تتسع لنحو 600 سيارة.
وقال المجلس خلال جلسته العادية أمس، إنه ينظم حفلاً قصيراً بهذه المناسبة، يتضمن بعض الكلمات إلى جانب عرض موجز عن المشروع وأهم مراحله.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن خالد لدى ترؤسه أعمال الجلسة، بالتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحفظ أمن البحرين واستقرارها، والدور الكبير للحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.
وثمن سموه جهود وزارة الداخلية وتدابيرها المتخذة لحفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، معرباً عن تقديره لاعتماد أعلى درجات ضبط النفس والحكمة في مواجهة الإخلال بالأمن بما يبعث الطمأنينة في النفوس، مشيداً بوعي المواطنين وحرصهم على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والتعاون البناء لخدمة وطنهم. وأكد سموه أن الأمن واستتبابه ركيزة أساسية ينمو فيها المجتمع ويزدهر على جميع الصعد الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، داعياً إلى صون هذه النعمة الكبرى من أجل مستقبل واعد بالخير والتقدم.
ورفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية شكره وتقديره إلى عاهل البلاد المفدى على تفضله بتدشين مصحف البحرين، مؤكداً أن تدشين المصحف أحد المنجزات الكبيرة المحققة في العهد الزاهر لجلالته.
ولفت المجلس إلى أن تدشين المصحف يؤكد أهمية القرآن الكريم في النشاط الثقافي والحضاري والتنموي في البحرين، نظراً إلى دور القرآن الكريم في إعلاء القيم النبيلة، والتشجيع على الخير والصلاح، والإسهام في بناء الشخصية الإسلامية للمجتمع البحريني المسلم.
واعتبر طباعة مصحف البحرين شرفاً كبيراً، وباعثاً على الفخر والاعتزاز، عاداً المشروع تعزيزاً ودعماً للنشاط القرآني ورافداً له.
وأعرب عن شكره وتقديره للخطاط العالمي عثمان طه على جهده الكبير في خط مصحف البحرين، وتقدم بالشكر للجنة مراجعة المصحف برئاسة الشيخ د.أحمد المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف.
وبحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها بموضوع إنشاء معهد للقراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، مؤكداً أهمية هذا النوع من المشروعات لخدمة القرآن الكريم وتعزيز دور مراكز التحفيظ المنتشرة في البلاد. واستعرض المجلس تقارير اللجان المختصة ببعض مشاريع القوانين والاقتراحات بقانون المحالة من مجلسي النواب والشورى لأخذ الرأي الشرعي، واتخذ ما يلزم بشأنها من قرارات. واستعرض عدداً من الرسائل الواردة والطلبات المرفوعة من بعض الجهات الرسمية والأهلية والأفراد، وأحالها إلى اللجان المختصة للدراسة.