بعد رحلة تخطت الأربعين عاماً في القاهرة، غيب الموت الناقد الفني والكاتب السوري رفيق الصبان، بعد معاناة قصيرة مع المرض، حيث كان يعاني من آلام في الصدر.
وأكدت الدكتورة سهير عبدالقادر، مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في تصريحاتها لـ»العربية.نت»: أن «زوجة رفيق الصبان هاتفتها من مستشفى السلام الذي يتواجد به الأخير، وأخبرتها بأنه فارق الحياة». وأشارت عبدالقادر إلى أن رفيق الصبان كان شعلة من النشاط، ولم يكن يتوقف عن الكتابة أو العمل حتى وافته المنية ودخوله المستشفى، مشيرة إلى أن ما كان يشغل باله بشدة هو مهرجان القاهرة.
وأفصحت عن الحوار الذي دار بينها وبينه حينما أخبرها «بأنه يتخوف من أن يضيع المهرجان بسبب ما يحدث»، ولكنها طمأنته، ولم يتحدد بعد موعد تشييع الجنازة والعزاء.
رفيق الصبان «زائر الفجر»، وهو أول الأعمال التي يقدمها في مصر، قدم من سوريا أوائل السبعينات، بعد أن أخرج عدداً من الأعمال المسرحية هناك، ليستقر بعدها في القاهرة، ويقدم ما يفوق الأربعين عملاً درامياً، كان أبرزها «الأخوة الأعداء»، و»الرغبة»، و»قطة على نار» و»ليلة ساخنه».
وفي تعقيب على مسيرته ونشاطه الفني، أكد الناقد طارق الشناوي، أن الصبان كانت له كتابات نقدية مهمة، وأن ما يميزه هو نشاطه، مشيراً إلى كتاباته التي قدمها بخصوص أفلام عيد الفطر، أي قبل وفاته بأيام قليلة.
وحصل الصبان على وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، وترك عقب رحيله سيناريو فيلم «الصمت» الذي تخرجه إيناس الدغيدي، ولم يتم البدء في تصويره بعد، ليعد آخر الأعمال التي سيتم وضع اسم رفيق الصبان عليها.